“نايلسات” ترضخ للضغوط السعودية.. حجب قناة المسيرة اليمنية
في استجابة للضغوط التي مارستها دول تحالف العدوان على اليمن، بقيادة النظام السعودي، لمنع إيصال صوت الشعب اليمني إلى العالم، حجبت شركة الأقمار الصناعية المستضيفة لقناة المسيرة الفضائية بث القناة على مدار النايل سات، بعد ثلاثة أيام من حجب قناة المسيرة مباشر، للمرة الثانية في أقل من شهر.
وقال إبراهيم الديلمي رئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة: إن حجب المسيرة هو إجراء غير قانوني وتعسفي وتصعيد من قبل قوى العدوان ينسجم مع التصعيد العسكري المستمر ضد الشعب اليمني، مضيفاً: إن قرار حجب القناة هو أمريكي فرنسي، وهو تتويج لنشاط شبكة المسيرة.
إلى ذلك، أدان اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الحجب الذي تعرّضت له القناة، مؤكداً أنه عمل غير قانوني وانتهاك صارخ لحق التعبير وحرية الإعلام والصحافة.
وجاء في البيان الصادر عن الأمين العام للاتحاد علي كريميان: إن الضغوطات السياسية التي مارستها بعض الدول ضد شركات الأقمار الصناعية أدت إلى منع بث قناة المسيرة اليمنية الفضائية، وهذا يعتبر عملاً لا قانونياً ولا أخلاقياً، ويعبّر عن مدى الابتزاز الذي تمارسه هذه الدول، وانتهاكها الصارخ لحق التعبير وحرية الإعلام، داعياً المؤسسات الدولية والمنظمات المعنية إلى الرد على هذا الانتهاك، وتوسيع نطاق التضامن مع المؤسسات الإعلامية اليمنية، وخاصة قناة المسيرة، إضافة إلى تكثيف التغطية الإعلامية لنقل ما يجري في اليمن.
وكانت الشركة المستضيفة قد أوقفت بث قناة المسيرة مباشر على النايل سات بضغوط سعودية إماراتية قبل ثلاثة أيام للمرة الثانية بعد حجبها في الرابع من الشهر الجاري من بعد دفعهم مليون دولار للشركة ليتفادوا كل القنوات الحرة والمناهضة للسياسة الأمريكية والسعودية.
الجدير بالذكر أنه تم إنزالها للمرة التاسعة من على النايل منذ بداية العدوان.
من جهة ثانية، دان المجلس السياسي الأعلى اليمني الموقف الأميركي لإجهاض أول محاولة شبه حقيقية في مجلس الأمن الدولي لإحلال السلام في اليمن من قبل واشنطن، مشيراً إلى أنه عار على المجتمع الدولي، مؤكداً أن الدولة التي أعلنت منها الحرب على اليمن لن تكون جزءاً من الحل أو وقف الحرب، ورأى أن الولايات المتحدة هي من تقود العدوان على البلاد، وتتحمّل مسؤولية القتل والتدمير فيها، مشيراً إلى أن الموقف الأميركي يمنح فرصة لمزيد من القتل والجرائم والكارثة الإنسانية في الساحل الغربي والحديدة واليمن عموماً، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للكشف عمن يعيق العملية السياسية في اليمن.
هذا وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن بأنه ينبغي تأجيل مشروع قرار يدعو إلى هدنة في اليمن، وذلك إلى حين إجراء محادثات السلام المقرّرة في السويد أوائل الشهر المقبل.
ميدانياً، قال مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية: إن قوى التحالف السعودي أثبتت من خلال تصعيدها الأخير عدم جديّتها في الدخول بالمشاورات التي تعدّ لها الأمم المتحدة، فيما واصل طيران تحالف العدوان السعودي ومرتزقته استهداف منازل المواطنين والمنشـآت العامة والخاصة في عدد من المحافظات اليمنية، وقال مصدر أمني: إن طيران تحالف العدوان دمّر بغارة منزل مواطن غرب منطقة جولة السفينة بمديرية الحالي في محافظة الحديدة، وشن غارتين شرق المديرية ذاتها وغارتين على منتجع الواحة ومدينة الشباب بشارع التسعين، مشيراً إلى أن مرتزقة العدوان السعودي قصفوا بالرشاشات منطقتي الحالي والسلخانة، واستهدفوا بالمدفعية شارع صنعاء وجامع الحمادي وفندقي الاتحاد والقمة في منطقة 7 يوليو السكنية في الحديدة، كما شن طيران التحالف غارات على محافظتي صعدة ولحج اليمنيتين.
في الاثناء، قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي وأصيب آخرون إثر تفجير عبوات ناسفة بهم في محافظة البيضاء جنوب شرق العاصمة صنعاء، وأكد مصدر عسكري أن وحدة الهندسة التابعة للجيش واللجان الشعبية تمكنت من تفجير 5 عبوات ناسفة بمجموعات من المرتزقة، ما أسفر عن سقوط العديد منهم بين قتيل وجريح.
كما قتل وأصيب عدد من مرتزقة تحالف العدوان في عمليتين هجوميتين نفذهما الجيش واللجان الشعبية على مواقعهم في محافظتي تعز والجوف، وأفاد مصدر عسكري بأن الجيش واللجان الشعبية نفّذوا عملية إغارة على مواقع المرتزقة خلف مجمع المتون بالجوف وفي قهبان بجبهة الكدحة في مديرية المعافر بتعز، وحققوا إصابات مباشرة تسببت بمقتل وجرح العديد من المرتزقة.
ونفّذ الجيش واللجان الشعبية عملية إغارة على مواقع الغزاة والمرتزقة غرب الدريهمي بجبهة الساحل الغربي، وأكد مصدر عسكري سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة خلال العملية الهجومية على مواقعهم غرب الدريهمي.