مقترح نيابي لإصدار قانون ينهي تواجد القوات الأجنبية في العراق
دعا عضو مجلس النواب عن تحالف “سائرون” سلام الشمري الكتل السياسية إلى توافق وطني بشأن إنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، وقال: إن العراق دولة ذات سيادة وحكومة منتخبة من برلمان يمثّل الشعب بجميع أطيافه، وإن تواجد بعض القوات الأجنبية يعد انتهاكاً للسيادة الوطنية وتهديداً لوحدة العراق واستقراره.
وأضاف: على مجلس النواب العمل على إصدار تشريع قانون لإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد ضمن فترة زمنية محددة، وشدد على أن القوات العراقية بمختلف مسمياتها، إضافة إلى الحشد الشعبي ومعه أبناء العشائر، لديهم القدرة على حماية البلاد من الإرهاب ومن أي عدوان.
وكانت كتل سياسية طالبت بإلغاء اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية وإخراج قواتها من العراق.
في الأثناء، اتهمت لجنة الأمن والدفاع النيابية دولاً مجاورة، في إشارة للنظام السعودي، بتوفير الحماية للإرهابيين في العراق، وقال عضو اللجنة النائب محمد رضا: إن كل الدول تدّعي محاربة الإرهاب، إلا أن بعض الإرهابيين يحصل على الحماية من دول مجاورة.
وتشير أصابع الاتهام إلى النظام السعودي بدعم الإرهاب في المنطقة، إذ عمل على تأسيس أشرس المنظمات الإرهابية وتجنيد عناصرها وإرسالهم إلى العراق وسورية.
ميدانياً، أفاد مصدر أمني بأن طيران الجيش العراقي قتل متزعماً بارزاً بتنظيم “داعش” يدعى محمد سليمان شعيبي وخمسة من مرافقيه جنوب غربي كركوك.
كما أفاد مركز الإعلام الأمني عن اعتقال إرهابيين اثنين أثناء محاولتهما الدخول إلى بغداد، واتضح أنهما مطلوبان بتهمة تنفذ جرائم إرهابية.
وفي الأنبار، اعتقلت السلطات أربعة إرهابيين ضمن حملة لها، فيما اعتقلت عنصراً بتنظيم “داعش” وسط كربلاء.
وفي ديالى، شن الجيش عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا “داعش” في الوديان الثلاثة شرقي المحافظة، فيما استشهد آمر فوج في الحشد الشعبي وأصيب ثلاثة بانفجار عبوة ناسفة شمال شرقي ديالى.
وفي نينوى، أعلنت وزارة الداخلية أن الوضع الأمني جيد جداً، وأشارت إلى أن تنظيم “داعش” يحاول أن ينشط هناك، وأكد رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي أن الوضع في نينوى هادئ ومسيطر عليه، مشيراً إلى أنه لا يوجد تهديد عسكري.
في الأثناء، ارتفع عدد الجثث التي انتشلتها فرق الدفاع المدني في الموصل إلى نحو 1900 جثة من تحت الأنقاض، وقالت: إن غالبية الجثث مصنّفة على أنها مجهولة الهوية، وأن غالبيتها تعود إلى أطفال ونساء كان تنظيم داعش قد قتلهم خلال سيطرته على المدينة.
بالتوازي، أكد خبير الآثار العراقي الدكتور محمد الجاسم أن قوات الاحتلال الأميركي سرقت أكثر من 60% من آثار العراق على ثلاث مراحل، إحداها بالتعاون مع إرهابيي تنظيم “داعش”، وقال الجاسم، المتخصص بآثار العراق: إن قوات الاحتلال الأمريكي سرقت الآثار بشكل مباشر بالتعاون مع مافيات آثارية دولية في نيسان عام 2003 من خلال سرقة المتاحف العراقية في بغداد وبابل والموصل والناصرية وإقامة معسكرات لها في المناطق الآثارية في مناطق بابل وأور ولكش الآثارية وسط وجنوب العراق، حيث قامت بالتنقيب في تلك المناطق وسرقت مكتشفاتها الآثارية وتهريبها إلى أميركا وأوروبا والكيان الصهيوني، وفي المرحلة الأخيرة تعاونت مع إرهابيي داعش في مدينة الحضر الآثارية بمحافظة نينوى، وأوضح أن أخطر السرقات الأميركية كانت عبر تهريب قسم من الآثار ومخطوطات التوراة إلى الكيان الصهيوني في عملية قرصنة أسهمت فيها جهات سياسية عراقية كانت قد لفقت مزاعم أسلحة الدمار الشامل العراقية بالتعاون مع المخابرات المركزية الأميركية.
وبيّن الجاسم أن مجموع ما تم اكتشافه من آثار العراق بلغ 12% ومازال 88% غير مكتشف، لافتاً إلى أن العراق لديه آثار ومواقع أثرية تعود لمختلف الأزمنة لم ينقب عنها حتى الآن، وبقيت عبارة عن معلومات لأحقاب زمنية لتاريخ العراق.