سورية: القضية الفلسطينية كانت وستبقى بوصلتنا الأساسية
قبل أربعين عاماً أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يصادف في التاسع والعشرين من تشرين الثاني من كل عام للتذكير بمأساة الشعب الفلسطيني نتيجة قرار التقسيم والذي حوّل معظمهم إلى لاجئين موزعين في شتى بقاع الأرض.
سورية، التي وقفت مع الشعب الفلسطيني، وناضلت، وما زالت في سبيل الدفاع عن حقوقه المشروعة، وبقيت قضيته بوصلتها الأساسية، أكدت في رسالة وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين إلى لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرّف موقفها المبدئي والثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطيني في نضاله لإنهاء الاحتلال والوصول إلى حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على كامل ترابه الوطني مع التأكيد على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وجددت الرسالة التأكيد أن سورية لم ولن تفقد بوصلتها ولن ترضخ للضغوط الهادفة لثنيها عن مواقفها الوطنية وفي صلبها مواقفها إزاء القضية الفلسطينية التي تعتبرها قضيتها المركزية، ولن تألو الحكومة السورية جهداً للعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل، مشيرة إلى أن كيان الاحتلال كان في مركز الأعمال الإرهابية التي تستهدف سورية منذ أكثر من سبع سنوات، وذلك بهدف إضعاف دورها ودفاعها عن الحقوق الثابتة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
وعبّرت عن الأسف لعجز منظمة الأمم المتحدة عن وضع قراراتها موضع التنفيذ وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها بشكل ممنهج ضد الفلسطينيين، داعية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه محنة الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات ملموسة بوقف آلة القتل والعدوان وحملات الاستيطان وضم الأراضي وإنهاء احتلالها للأراضي العربية والانسحاب منها إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أكدت دول حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي والممثل الدائم لماليزيا بصفته نائب رئيس لجنة التحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة في كلمات لهم خلال اجتماع اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في نيويورك مؤخراً تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعمها له في ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس منددة بالممارسات والانتهاكات الإسرائيلية ومطالبة بوقفها.