أخبارصحيفة البعث

اقتحامات للأقصى.. وشهيد في الضفة

 

استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وقالت مصادر طبية: “إن الشاب محمد حسام عبد اللطيف حبالي “22 عاماً” من مخيم طولكرم استشهد بعد إصابته بنيران الاحتلال في الرأس والأطراف السفلية”.
وكانت قوات كبيرة للاحتلال اقتحمت عدة أحياء في طولكرم وتمركزت في الحي الغربي وسط إطلاق نار كثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين وعاثت فيها دماراً وتخريباً.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينياً بعد اقتحامها المنطقة الأثرية في نابلس ومدن بيت لحم والخليل وقرية المزرعة شمال شرق رام الله وبلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة في الضفة الغربية، فيما هدمت منزلاً فلسطينياً في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتل، كما هدمت خمس منشآت تجارية تعود ملكيتها لثلاثة أشقاء فلسطينيين في قرية حارس غرب سلفيت.
كما جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وقاموا بجولات استفزازية في باحاته بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأشار وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس إلى أنه يسجل كل يوم أكثر من عملية اقتحام يقوم بها المستوطنون على شكل مجموعات مدعومون بقوات الاحتلال، لافتاً إلى أن هناك قرارات صدرت من سلطات الاحتلال بتكثيف عمليات الاقتحام اليومية في محاولة لفرض أمر واقع على المسجد، لكن الفلسطينيين لن يسمحوا بذلك وسيدافعون عن مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وأوضح أن الاحتلال لم يكتفِ بالحواجز ونشر قواته على مداخل المسجد للتضييق على الفلسطينيين والمصلين، بل شرع بتركيب 500 كاميرا في الشوارع والحارات والأزقة المؤدية إلى الأقصى، الأمر الذي ينذر بخطورة ما يخطط له الاحتلال الذي يعمل باستمرار على هدم المسجد وخاصة أن من يقود عمليات الاقتحام هم مسؤولون في كيان الاحتلال وبضوء أخضر من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ودعا ادعيس المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف اعتداءات المستوطنين المتواصلة على الأقصى والمقدسات العربية والفلسطينية والحفريات أسفل المسجد وحوله، محذراً من نتائجها الكارثية على بنية المسجد وعلى أسسه وأسواره، وأكد أن الاحتلال يحاول طمس عروبة القدس المحتلة ومعالمها الإسلامية والمسيحية، داعياً منظمة اليونيسكو التي اعتبرت القدس مدينة فلسطينية عربية محتلة يجب الحفاظ على تاريخها وحضارتها إلى التدخل العاجل لحماية القدس والأقصى من عمليات السرقة لتاريخها وحضارتها ومنع طمس تراثها العربي والإسلامي.
إلى ذلك، قامت عصابات المستوطنين الإسرائيليين في إطار تكثيف اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني بنصب شمعدان ضخم على سطح الحرم الإبراهيمي الشريف في الضفة الغربية، واعتبر مدير الحرم ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة نصب الشمعدان إساءة لمعلم إسلامي مهم، مؤكداً أن السيادة في الحرم الإبراهيمي شأن فلسطيني بحت، وبيّن أن سلطات الاحتلال ومستوطنيه يمارسون حرباً شرسة على المقدسات بلا هوادة، داعياً المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى كشف وفضح جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية والمنابر الإعلامية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو” أعلنت في 7 تموز عام 2017 من باريس أن البلدة القديمة في مدينة الخليل أصبحت منطقة محمية بصفتها موقعاً يتمتع بقيمة عالمية استثنائية وذلك في أعقاب تصويت سرى على إدراج الخليل على لائحة التراث العالمي ولائحة التراث المهدّد.