الصفحة الاولىصحيفة البعث

سيناتور أمريكي: ابن سلمان يزعزع استقرار المنطقة

 

وصف السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، إنكار تورّط ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي بـ “العمى المقصود”.
وفي مقال له نشرته صحيفة “وول ستريت” الأمريكية، تحت عنوان “الكونغرس يشدّد موقفه من السعوديين”، انتقد غراهام ابن سلمان، مشيراً إلى أن “تورّط النظام السعودي في جريمة قتل خاشقجي، وحملته العسكرية المتهورة في اليمن، تظهر غطرسته المدهشة، واستخفافه بالمعايير الدولية”، وأضاف: “إذا كانت هذه الأفعال تجعل من سعودية ابن سلمان مصدراً للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فأنا أتساءل كيف سيكون السلوك المزعزع للاستقرار؟”.
وفي السياق ذاته استذكر غراهام تصديق مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي لمصلحة تقديم مشروع قرار لإنهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وأوضح أن “قتل صحفي في منشأة دبلوماسية عمل همجي”.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في تشرين الأول الماضي، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومَن أمر بقتله.
وبعدما قدّمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل “مفاوضات لإقناعه” بالعودة إلى المملكة.
وأعلنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخراً، أنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان”، لكن الرئيس الأمريكي المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكّك في تقرير الوكالة، وتعهّد بأن يظل “شريكاً راسخاً” للسعودية.
وفي سياق ردود الفعل الرافضة للزيارة التي قام بها ابن سلمان للجزائر، أكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام أن زيارة ولي عهد النظام السعودي إلى الجزائر كانت ميّتة قبل وقوعها، موضحاً أن “بعض الأنظمة العربية وُلدت من رحم العمالة والخيانة، ووُجدت لتضرب كل ما هو عربي”، وأضاف: إن زيارة ابن سلمان إلى الجزائر جاءت من أجل قضيتين هما “صفقة القرن” والحرب على اليمن، مع محاولة إقناع الجزائريين بالحرب المذهبية في المنطقة.
واعتبر ابن عبد السلام أن هذه الزيارة كانت ميّتة قبل وقوعها، وأوضح أن ابن سلمان لم يغادر مقرّ إقامته إلا للقاء الوزير الأول أحمد أويحيى، معتبراً أن زيارته كانت على نقيض كلّ توقعاته وآماله.
وعن مواقف الجزائر من ملفات المنطقة، أشار ابن عبد السلام إلى أن الجزائر مع وجود حل للأزمة الليبية ووقف الحرب على اليمن، مؤكداً رفض بلاده تصفية القضية الفلسطينية، وعدم تخليها عن التزاماتها المالية والسياسية تجاهها، كما أشار إلى أن من بين الأهداف التي كانت تسعى إليها الجزائر محاولة إقناع السعودية بوقف الحرب على اليمن.
وإذ أشار ابن عبد السلام إلى أن “بعض الأنظمة العربية وُلدت من رحم العمالة والخيانة، ووُجدت لتضرب كل ما هو عربي”، فقد شدّد على أن الجزائريين مستهدفون منذ أزمتهم في تسعينيات القرن الماضي عبر الجماعات الإرهابية.