“الشعب الجمهوري”: أردوغان جبان ومرتش
وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بأنه جبان ومرتش وسارق وعديم الضمير، وقال، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه: “إن أردوغان يكذب في كل القضايا التي يتعاطى معها، وهذا ما ظهر في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول، حيث هدّد وتوعّد بأن ما يملكه من الأدلة كافٍ لإثبات علاقة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بالجريمة، إلا أنه سكت في قمة العشرين في الأرجنتين، ولا ندري ممن خاف”. وأشار كليتشدار أوغلو إلى أن أردوغان يعرف كل تفاصيل الجريمة بعد ساعات قليلة من ارتكابها، إلا أنه سمح لقتلة خاشقجي بمغادرة اسطنبول، كما رفض الإفصاح عن الأدلة التي تثبت علاقة ابن سلمان بالجريمة.
وكان النظام السعودي وبعد تصاعد الانتقادات الدولية والمطالبات بالكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي، اعترف بمقتل الأخير داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
في الأثناء، أكد زعيم حزب الحركة القومية دولت باخشالي أن أنظمة السعودية والإمارات ودول خليجية أخرى تتآمر على سورية، وهي دولة عربية، وعلى تركيا أيضاً، وقال في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه: “إن حكام السعودية والإمارات يقدمون كل أنواع الدعم من المال والسلاح والمساعدات اللوجستية للميليشيات الموجودة شرق نهر الفرات، وهم جميعاً عملاء لأمريكا ودول غربية أخرى”.
بالتوازي، اعتقلت سلطات النظام التركي 140 شخصاً في أنحاء متفرقة من البلاد للاشتباه بارتباطهم بالداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 2016، وذكرت وكالة أنباء الأناضول الناطقة باسم النظام التركي: “إن المدعين في مناطق مختلفة من البلاد، ومنها اسطنبول وأنقرة، أصدروا 267 مذكرة توقيف في إطار تحقيقات مختلفة تطال مناصري غولن”، وأشارت إلى أن شرطة النظام التركي أطلقت عمليات في 24 محافظة، بينها أزمير وموغلا المطلتان على بحر إيجه، وأوردو وزونغولداك، المطلتان على البحر الأسود، موضحة أن عدد الموقوفين بلغ 137 شخصاً بينهم 55 في اسطنبول، فيما تتواصل عمليات الدهم لاعتقال آخرين، ولفتت إلى أن مدعي اسطنبول أصدر 96 مذكرة اعتقال في المدينة، فيما طلب المدعون في أنقرة توقيف 48 شخصاً للاشتباه باستخدامهم تطبيق رسائل مشفرة يطلق عليه بايلوك، يقول المسؤولون الاتراك: إنه صمم خصيصاً لمؤيدي غولن.
وحتى الآن تمّ توقيف 35 شخصاً في أنقرة، بينهم مهندسون وموظفون حكوميون وأشخاص يعملون في قطاع التعليم الخاص، وفقاً للوكالة.
وحوّل أردوغان تركيا الى سجن كبير، حيث نفّذ حملة اعتقالات في عموم البلاد، أودع خلالها أكثر من 70 ألف تركي في السجون، وطرد 170 ألفاً آخرين من وظائفهم في المؤسسات المدنية والعسكرية بذريعة دعم محاولة الانقلاب، وذلك استمراراً لإجراءاته الهادفة إلى الهيمنة على جميع المؤسسات في تركيا وإلى تصفية معارضيه كافة.