مؤسسة “الجيولوجيا” تفرض رسوماً على الشاحنات المحملة بالفحم الحجري
دمشق – محمد زكريا
فرضت المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية رسماً جديداً على السيارات والشاحنات المحملة بمواد الفحم الحجري والملح وغيرها من خامات الثروة المعدنية المستوردة عند دخول هذه المواد المنافذ الجمركية.
وبحسب مصدر في المؤسسة فإن ذلك يأتي لقاء الكشف الفني عليها من قبل المؤسسة، إذ يدخل هذا الرسم لصالح المؤسسة، في حين تبيّن غرفة الملاحة البحرية عبر مذكرة مرسلة إلى وزارة النقل أن هذا الرسم هو رسم جديد فرضته المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية وأن من شأن هذا الرسم أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد المذكورة، الأمر الذي ينعكس سلباً على المستهلك، وبحسب المذكرة التي حصلت “البعث” على نسخة منها – فإن هذا الرسم يضاهي بدلات شركات المرافئ لقاء ما تقوم به من أعمال شحن وتفريغ مع العلم أن خامات الثروة المعدنية المذكورة أعلاه تخضع عند استيرادها لكشوفات متعددة الجهات منها الجمركية والمرفيئة وغير ذلك.
وفي السياق ذاته أصدرت وزارة النقل مؤخراً قراراً يقضي برفع رسوم عبور الترانزيت البري لشاحنات النقل السورية والعربية والأجنبية المحملة والفارغة عند عبور الأراضي السورية، مع الحفاظ على قيمة رسوم المنافذ البحرية، واعتبرت الوزارة أن القرار يعتبر “استراتيجياً نوعياً، ويحافظ على التنافس مع المرافئ البحرية المجاورة ويهدف لتحقيق الربحية وإيرادات مناسبة للعبور البري للترانزيت العابر للأراضي السورية، وأوضحت الوزارة في مذكرة لها أن رفع الرسوم جاء وفقاً لمعادلة وزن السيارة × المسافة المقطوعة ×10% = القيمة بالدولار، بدلاً من نسبة 2% التي كانت تتمتع بها جميع المنافذ البرية والبحرية، ونوّهت الوزارة بأن الغاية من القرار هو تشجيع النقل البحري وإعطاء المرافئ السورية قوة ومكانة لتصبح واجهة الترانزيت القادم من دول خارجية، وتحقيق المنافسة مع الموانئ المجاورة بالإضافة إلى ميزات إضافية، وكذلك المعاملة بالمثل للسيارات العربية والأجنبية والسائقين من حيث الرسوم والفيزا.