في كرة المضرب.. حضور متواضع لمؤتمر أكثر تواضعاً
صبّ مؤتمر اتحاد كرة المضرب الزيت على النار المشتعلة أصلاً بسبب المشاكل التي تعاني منها اللعبة، مؤتمر سنوي لم يكلّف عديد اللجان الفنية أنفسهم عناء حضوره، وإن دل هذا على شيء فهو يدل على اعتقاد بعدم فاعلية المؤتمر من جهة، ولامبالاة اللجان الفنية بسبب عدم المتابعة لها من قبل الاتحاد من جهة أخرى.
وإن كنا قد بدأنا باللجان الفنية، فقد صبّ أغلب الحضور في مداخلاتهم غضبهم على اللجان التي تثاقلت حركتها حتى أصبحت لا تجتمع إلا شكلياً، ولبحث قضايا مالية فقط، وهنا يأتي دور الاتحاد، كما قال رئيس المكتب المختص محمد ميهوب علي، مشيراً إلى أنه يقوم بزيارات دورية للمحافظات، والحديث مع اللجان، ومتابعة تنفيذ الخطط الموضوعة.
أما أبرز المداخلات فقد ركزت على استضافة حلب لبطولات التصنيف من جديد بعد عودة الأمن والأمان إليها، وفصل أعمار اللاعبين عن بعضها في البطولات، (أي أن تخصص بطولة لكل فئة أو اثنتين على الأكثر، لأن إقامة بطولة واحدة لكل الفئات سببت الكثير من المشاكل المادية والمعنوية والتنظيمية)، وزيادة عدد مراكز التدريب، وإلغاء رسم الاشتراك للاعبين، أو أن تتكفّل بدفعه اللجان الفنية في المحافظات، وإقامة بطولات السويداء في دمشق بسبب ارتفاع المصاريف والإقامة، أو على الأقل إقامة بطولات الرجال فيها، ودعم الأندية في المحافظات للعبة واللاعبين، وهو مطلب شدد عليه اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام، مؤكداً على معاقبة الأندية المخالفة، وضرورة وجود حكم سوري بشارة بيضاء للإشراف على الحكام، إضافة إلى متابعة التعديلات القانونية للعبة عالمياً.
وفيما يخص الحلول المتاحة التي نوقشت في المؤتمر، كانت الموافقة على زيادة أيام البطولات، وفصل الفئات، وطلب مساعدات من الاتحاد الدولي من أجل استقدام أجهزة ومعدات جديدة، والبحث عن راع مالي للاتحاد، ليبقى سؤال وحيد لم يفسر من بين الكثير من الأسئلة التي لاقت إجابات مبهمة لما بعد طول شكوى بقلة الملاعب في محافظة حمص، وبعد الاستجابة لم يتم استلام الملاعب الجديدة، والعذر أسباب فنية!.
سامر الخيّر