موسكو: تعزيز التعاون العسكري مع فنزويلا
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لنظيره الفنزويلي أهمية التعاون بين البلدين في المجال العسكري-الفني، الذي يتيح للقوات المسلحة الروسية استخدام مطارات وموانئ فنزويلية. وأشار شويغو في مستهل مباحثاته مع لوبيز، أمس في موسكو، إلى أن التعاون الثنائي على مستوى مرضي، مشدداً على أن موافقة فنزويلا على استقبال طائرات وسفن حربية روسية “سيستفيد منها كل من روسيا وفنزويلا”، وأضاف: إن التعاون مع فنزويلا يتيح للعسكريين الروس اكتساب خبرات في رحلات جوية طويلة والحفاظ على مستوى جيد لجاهزية المعدات العسكرية الروسية.
ويأتي لقاء شويغو-لوبيز في أعقاب إجراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء، دان خلالها الرئيس الروسي أي محاولة لتغيير الوضع القائم في فنزويلا، باستخدام أساليب القوة والإرهاب.
وقد أسست اتفاقية موقعة بين بوتين والرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز عام 2001 أرضية للتعاون العسكري-الفني بين البلدين، وبموجبها زوّدت روسيا القوات المسلحة الفنزويلية بالأسلحة النارية، بينها بندقيات كلاشنيكوف، ومروحيات وطائرات مقاتلة وأنظمة للدفاع الجوي وغيرها من الأسلحة والمعدات الروسية الصنع.
وقال بوتين، أثناء استقباله في موسكو الرئيس الفنزويلي، “بطبيعة الحال، ندين أي خطوات تحمل بوضوح طابعاً إرهابياً وأي محاولات لتغيير الوضع بالقوة”، وأكد إدراك الكرملين أن الوضع في فنزويلا لا يزال صعباً، مشدداً على دعم موسكو للجهود التي يبذلها مادورو بغية التوصل إلى تفاهم داخل المجتمع، وكذلك لخطوات الرئيس الفنزويلي الرامية إلى تطبيع العلاقات مع المعارضة، وأشار إلى أن روسيا وفنزويلا، تمكنتا من تجاوز الديناميكية السلبية في العلاقات التجارية بينهما.
من جانبه، قال مادورو: إن فنزويلا “قامت على قدميها” بفضل الدروس التي استخلصتها من الخطوات العدائية المختلفة التي استهدفتها سابقاً، وأعلن عن إيجاد فرصة لإطلاق برنامج اقتصادي متكامل بين فنزويلا وروسيا، معرباً عن قناعته بأن اللقاء سيتوّج بنتائج إيجابية.
وكان المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قد أكد أن بوتين ومادورو سيبحثان المساعدات الروسية إلى كاراكاس.