أيام قليلة على الحدث الآسيوي.. منتخبنا الكروي في مجموعة الأمل والانتقام والطموح
مع أنه بقي نحو خمسة وعشرين يوماً على انطلاق كأس آسيا، تتواصل التكهنات حول هوية القائمة النهائية لمنتخبنا الوطني الذي سيخوض غمار المنافسة بطموح التتويج باللقب، حيث يستهل منتخبنا الوطني مشواره في البطولة مطلع الشهر المقبل بمواجهة نظيره الفلسطيني ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً منتخبي الأردن واستراليا، وينتظر عشاق الكرة السورية إطلالة منتخب ينتظر منه الكثير، فبعد سنوات من الانتظار والتحضير، سيدخل المنتخب وعينه على الكأس الثمينة، فكل المتطلبات حاضرة هذه المرة، من توليفة اللاعبين التي قد لا تتكرر، إلى المدرب الأجنبي، وبالتأكيد الدعم الجماهيري.
العد التنازلي لأقوى بطولة كروية في آسيا التي تستضيفها هذه المرة الإمارات بدأ ، ونسور قاسيون من أهم المرشّحين لنيل اللقب، وخاصة بعد التكشير عن مخالبهم في تصفيات كأس العالم الأخيرة، وبعد استقدام المدرب الأجنبي، الألماني بيرند شتانغه، والجدل الذي أحدثه بتشكيلة المنتخب في المباريات الودية، وتشير بعض المصادر إلى أن المدرب استدعى بشكل نهائي أغلب اللاعبين الذين شاركوا بالإنجاز الأخير، وفي مقدمتهم عمر خريبين، وعمر السومة، وأحمد صالح، ومحمود المواس، والحارس إبراهيم عالمة، وأعلن شتانغه صراحة أن الغاية الوصول إلى المربع الذهبي على أقل تقدير في سادس المشاركات الآسيوية.
وإذا كنا قد وصلنا لمرحلة اطمئنان على تحضيرات منتخبنا، فيجب علينا توخي الحذر من المنافسين الذين لن يكونوا صيداً سهلاً، فالمنتخب الفلسطيني الذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه، يستكمل حالياً باقي استعداداته بمعسكر تدريبي في الدوحة، تتخلله عدد من المباريات الودية، ويؤكد مدربه الجزائري نور الدين ولد علي الجاهزية الكاملة لخوض غمار مباريات المجموعة، وحتى التأهل إلى الدور الثاني، ويعوّل المدرب على جداره الدفاعي الصلب بقيادة مجموعة من الشبان والمخضرمين، يتقدمهم قائد الفريق المخضرم عبد اللطيف البهداري، والنجم محمد صالح المحترف في صفوف فلوريانا المالطي.
ويتكل مدرب الأردن البلجيكي باول بوت على قائد المنتخب عامر شفيع، والمهاجم ياسين البخيت، والموهبة الشابة موسى التعمري للمضي قدماً في مشوار البطولة، لكن المهمة لن تكون سهلة لعدم خبرة اللاعبين الشباب من جهة، ولاصطدامهم بالمنتخب الاسترالي، أحد أبرز المرشّحين، وحامل لقب النسخة السابقة في مباراتهم الأولى من جهة أخرى، ويضع المدرب لمساته الأخيرة من خلال معسكر تدريبي في سلطنة عمان، وعلى المقلب الآخر حاول مدرب استراليا الاسترالي غراهام أرنولد منذ توليه لمنصبه بعد خروج استراليا من كأس العالم الصيف الماضي إعادة هيكلة الفريق للدفاع عن لقبه، وتغيير أسلوب اللعب الذي كان يعتمد بشكل كبير على نجم الفريق السابق تيم كاهيل لتسجيل الأهداف، وصنع بيئة مناسبة على أرض الملعب بزيادة التواجد داخل منطقة الجزاء، ولكن سيصطدم هو الآخر بواقع أن أغلب لاعبي المنتخب يلعبون في الدوري الانكليزي الممتاز، وبالتالي سيعانون من الإرهاق البدني والذهني نتيجة عدم توقف الدوري حتى في فترة الأعياد نهاية العام الجاري.
تاريخياً تكررت لقاءات المنتخبين السوري والأردني، وكذلك اللقاءات مع المنتخب الاسترالي في البطولات الرسمية، وآخر هذه اللقاءات انتهى بحرمان المنتخب السوري من المشاركة بكأس آسيا 2015 بعد خسارة من الأردن، والحرمان من التأهل الأول لكأس العالم بعد الإقصاء من استراليا.
وتتميز نسخة الإمارات بمشاركة 24 منتخباً لأول مرة، تم تقسيمهم على 6 مجموعات، إضافة إلى مشاركة قياسية للمنتخبات العربية، إذ سيشارك 11 منتخباً عربياً في البطولة، وهو رقم قياسي هام بكل تأكيد.
سامر الخيّر