الهلال لوفد نقابة المهندسين الأردنيين: سورية ستحرر أراضيها من كل قوة إرهابية أو محتلة
أكد الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، خلال لقائه وفد نقابة المهندسين الأردنيين، عمق العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين في سورية والأردن، والتي لا بد أن تأخذ مجراها الطبيعي لما فيه مصلحة الجانبين، مشيراً إلى أن سورية تعوّل على العلاقات بين الشعوب والأحزاب والمنظمات الشعبية والمنظمات المهنية، لا على العلاقات بين الأنظمة، وهذا ما ثبتت صحته خلال الحرب الإرهابية التي شنت ضد سورية، وللأسف بدعم من أنظمة عربية تسعى لخدمة الدول الامبريالية والصهيونية للحفاظ على عروشها.
ونقل الرفيق الهلال تحيات الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى أعضاء الوفد ومن خلالهم إلى الشعب الأردني الشقيق، مشيراً إلى أنه ورغم ضراوة الحرب على سورية، فإن مسيرة الإصلاحات والتطوير تواصلت، وأن المؤامرة التي استهدفت سورية والإجراءات القسرية الأحادية الجانب تجاه الشعب السوري، والتي طالت كل مستويات الحياة المعيشية، لم تنل من عزيمة السوريين الذين يحصدون في هذه الأيام ثمار تضحياتهم من الانتصارات التي تتوالى على الأرض بفضل حكمة وشجاعة الرئيس الأسد الذي قاد السفينة خلال الحرب، وأوصل سورية إلى بر الأمان ومن خلفه الجيش والشعب.
وشدّد الرفيق الأمين العام المساعد على أن سورية تسير بخطا ثابتة نحو القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية، وتحرير أراضيها من كل قوة أجنبية محتلة وغير شرعية، وهي تسعى لعودة المهجّرين إلى بيوتهم، وإطلاق عملية إعادة الإعمار، وأوضح أن تطهير المنطقة الجنوبية من الإرهاب التكفيري كانت ضربة قاضية لكل من تآمر على سورية، إذ كان الهدف الأساسي من الحرب تأمين الغطاء لإقامة منطقة تحمي الكيان الصهيوني، ولكن أبطال الجيش العربي السوري حطّموا كل تلك الأوهام، كما حطّموها في حلب ودير الزور وكافة المناطق السورية، مشدّداً على أن سورية لن تسمح ببقاء أي قوة إرهابية أو محتلة، وهذا حق طبيعي في كافة المواثيق والأعراف الدولية، وشدّد على وجوب انسحاب كل القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي، وهي القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة التنف ومخيم الركبان وفي مناطق أخرى شمال شرق سورية، والقوات التركية التي تنتشر في مناطق عدة، والقوات البريطانية والفرنسية. وأشار الرفيق الهلال إلى أهمية مرحلة إعادة الإعمار، التي لا تقل أهمية عن مرحلة محاربة الإرهاب، وخصوصاً أننا نعمل على إعادة إعمار البنى الفوقية، المتمثّلة بإعادة إعمار الإنسان، والذي سعت العصابات الإرهابية لتخريبه عبر فتاويها التكفيرية، وإعادة إعمار البنى التحتية، مؤكداً أهمية دور المنظمات والنقابات والقوى السياسية العربية الملتزمة بقضايا أمتها في تحصين المجتمع ضد الفكر التكفيري المجرم، وإعادة إحياء قيم الانتماء القومي والتضامن العربي، وشدّد على أنه يحق لنا جميعاً أن نفخر لأننا في وطن سطّر إعجازاً وحقق المستحيلات التي ما كانت لتتحقق لولا الثالوث العظيم المتمثّل بشعبنا وجيشنا البطل وقيادتنا.
من جانبه أكد نقيب المهندسين الأردنيين، رئيس الوفد، المهندس أحمد الزعبي، أن الحرب التي شنت ضد سورية استكمال للمخطط الصهيوغربي بتقسيم الوطن العربي، منذ اتفاقية سايكس بيكو، وأضاف: إن هذا الاستهداف لم يكن استهدافاً للدولة السورية فقط، بل كان استهدافاً للأمة العربية بكاملها، مشيراً إلى أن سورية تمثّل العمود الفقري للأمة العربية، وستبقى واقفة شامخة، وقلب العرب النابض في وجه ما تتعرّض له من مؤامرات رغم أنوف الحاقدين الذين أرادوا تدمير الدولة ذات الأصالة والقيم العربية، وشدّد على أهمية مرحلة إعادة الإعمار، واستعداد النقابة لدعم الأشقاء في سورية خلالها.
حضر اللقاء الرفيقان المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب المنظمات والنقابات، وغياث القطيني نقيب المهندسين السوريين.