اقتصادصحيفة البعث

“ســـياحة التـــذوق” جديـــد منظمـــة الســــياحة العالميــــة.. وشـــــركاتنـــا مدعــــوة لإثبــــات الوجـــود بـــأول وأكبــــر مبـــــادرة عالميـــــة

 

 

دمشق – ق. د
تحت ما يطلق عليه حماية الملكية الفكرية حاول ويحاول الكيان الصهيوني، سرقة العديد من أطباقنا العربية، خاصة في المشرق العربي، عبر تسجيلها كأطباق إسرائيلية أصيلة، تمهيداً لتسجيلها باسم كيانه في المنظمات الدولية المعنية بحماية الملكية الدولية، وهذا الموضوع ليس بجديد بل كانت سورية تنبهت إليه خلال فترة تقلد الدكتور سعد الله آغا القلعة لحقيبة وزارة السياحة، أي منذ أكثر من ثمانية أعوام أواخر حكومة العطري. حين دعا القلعة للتنبه لهذا الأمر ودعا للعمل على كل ما يلزم ويتطلبه الأمر، لحصر الأطباق السورية الأصيلة وصولاً لحمايتها داخلياً ودولياً وتسجيلها في المنظمات العالمية المختصة، ولأن أعدائنا وصلوا إلى ما وصلوا إليه من سرقة ليس لأراضينا وتراثنا المادي وغير المادي، والعمد لتغيير ملامحها وأسمائها، كما غير أسماء مدنها وقراها ومواقعها، فعلينا اليوم التنبه لأية فعالية عالمية في هذا الاتجاه، ليس من باب التشكيك المسبق بها، بل من باب الحرص على ما هو حق لنا ويجب المحافظة عليه، لذلك لا بد أن يكون قطاعنا السياحي بشقية العام والخاص متواجداً في تلك الفعاليات العالمية، ومتابعاً لكل ما يجري من حوله، وهذه مهمة يجب ألاَّ تكون غائبة عن بال المعنيين في حكومتنا ورجال سياحتنا، ولا يجب الاستهانة بها، وأن يشغلنا عنها شيء وعلى قاعدة “لكل مقام مقال”.
مناسبة ما نبهنا إليها أعلاه، هو ما أطلقته منظمة السياحة العالمية بالتعاون مع مركز الباسك للطهي، المسابقة الأولى لفنون الطهي، وهي أول وأكبر مبادرة في العالم مخصصة للشركات الرائدة في التحول لقطاع سياحة التذوق من خلال دعوة عالمية للشركات الناشئة وشركات التكنولوجية الجديدة لتقديم أفكار مبتكرة قادرة على دمج فن الطهي في السياحة. وتأتي أهمية المسابقة في تعزيز قيم الاستدامة في الحفاظ على التوازن بين النمو الاقتصادي وتراث ثقافة تذوق الطعام، وتوثيق عروض تذوق الطعام، بمشاركة جميع العاملين في هذا القطاع من الطهاة وإبراز التراث الثقافي والمنتجات المحلية والقيم الثقافية.
وذكرت المنظمة أنه سيتم اختيار 20 شركة من الشركات الناشئة من قبل لجنة الخبراء الدولية، ليتم بعدها اختيار 5 منهم لحضور الدورة الخامسة للمنتدى العالمي حول سياحة فن الطهي، والتي ستعقد في اسبانيا بين 2 – 3 أيار 2019، كما سيتاح للشركة الفائزة تصميم مشروع تجريبي مع مركز الباسك للطهي وتنفيذه. وسيتم اختيار الشركة الفائزة وفقاً لعدة معايير تتضمّن: الابتكار والتجديد، حيث يشكل منتج الشركة ثورة في القطاع من خلال إدخال مفاهيم جديدة، والقابلية للتطوير من خلال نماذج تتمتع بقدرة التوسع في بيئة منطقة أخرى لزيادة تأثيرها الاجتماعي والتكنولوجي والاقتصادي، وأن يكون لدى الشركة فريق عمل مناسب وملتزم، ويكون لديها الاستعداد للشراكة مع الشركات الأخرى في هذا القطاع، إضافة لتضمنها المكون التكنولوجي أو الرقمي في نموذج العمل.
كما حددت المنظمة الشركات التي يمكنها التقدم للمسابقة، وهي: شركات ناشئة في مرحلة البداية أو مرحلة من السلسلة A، شركات ربحية وغير ربحية، وكذلك الأشخاص العاديين أو ذوي الاعتبار، والشركات الناشئة ذات المنتج القابل للتطبيق بحده الأدنى (mvp)، وأيضاً الشركات الناشئة مع إمكانية قابلية التطوير، والشركات الناشئة التي تعمل برؤية مستدامة.
يشار إلى أن موعد تقديم الطلبات للتقدم للمسابقة ينتهي في 5 آذار 2019، وبعدها يتم اختيار 5 متسابقين نهائيين وعرض تقديمي على المنصة عبر الانترنت في 1 نيسان 2019 لاختيار الشركة الفائزة في 3 أيار 2019.