حزب الله: الداخل الإسرائيلي تحت مرمى صواريخ المقاومة
جددت قوات العدو الإسرائيلي، أمس، انتهاكها السيادة اللبنانية، وخرقت آلياتها المدرعة برفقة العشرات من جنود الاحتلال ما يسمى “السياج التقني” قرب بلدة ميس الجبل اللبنانية الحدودية الجنوبية، وذكرت مصادر متطابقة: “إن نحو عشر آليات عسكرية لقوات العدو اجتازت السياج التقني، فيما تمركّزت دبابات ميركافا خلف السواتر الترابية، وانتشر ما يقارب الستين من جنود الاحتلال في محلة كروم الشراقي على مقربة من الخط الأزرق”.
كما انتهكت طائرة استطلاع للعدو الإسرائيلي من دون طيار الأجواء اللبنانية فوق المنطقة، فيما واصل جنوده تمشيط المنطقة المذكورة، فيما سجّل من جهة الأراضي اللبنانية استنفار للجيش اللبناني، الذي استقدم آليات تحمل مدافع 106 إلى بلدة ميس الجبل، واستنفار قوات الـ “يونيفيل”.
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت في بيان لها الثلاثاء الماضي متابعة الوضع على الحدود الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بدقة في ضوء إعلان العدو الإسرائيلي إطلاق عملية متعلّقة بأنفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، مشدّدة على أن الجيش اللبناني على جهوزية تامة لمواجهة أي طارئ.
إلى ذلك، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في ردّ له على سؤال مع صحيفة “الوفاق” الإيرانية، الصادرة باللغة العربية، حول مساعي العدو الصهيوني لاستهداف المقاومة في غزة ولبنان، أن “الفلسطينيين لا يستطيعون التسليم للعدو الإسرائيلي بقواعد الاشتباك، بما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس مهيئاً ليخوض حرباً، ولا يعلم نتائج هذا الحرب”، ورأى أن “الجبهة الداخلية لنتنياهو ستكون متضرّرة”، مؤكداً أن “هذه نقطة ضعف موجودة لديه”.
وأوضح أمين عام حزب الله أنه “قبل أن تحصل عملية غزة، وتنجح فيها فصائل المقاومة لم يكن وارداً عند العدو الصهيوني أن يقوم بعمل عسكري ضد لبنان لأنه منذ عام 2006 هو مردوع بقدرة المقاومة في لبنان، وبقرار حزب الله بأنه لن يرد على الحرب، وإنما على الاعتداءات التي يمكن إذا ردّ عليها، وتبادل الرد مع الإسرائيلي أن تتحوّل إلى حرب”، وأكد أن “الجبهة الداخلية الإسرائيلية الآن معرّضة لصواريخ المقاومة، ولا توجد نقطة في الكيان الصهيوني إلا وهي معرّضة لصواريخ حزب الله”، ورأى أن “الصهاينة في نقاشهم لا يتحمّلون هذا المستوى، لذلك لن تكون فكرة الحرب على لبنان واردة حتى عندما يحللون ويهددون يقولون: إذا اعتدى علينا حزب الله، يعني يعتبرون أنهم سيقومون بردة فعل وليس بفعل”.
وكرّر تأكيده قائلاً: إن “قواعد الاشتباك التي أوجدها حزب الله في لبنان وقواعد الردع التي أصبحت لـ “إسرائيل” صعبّت كثيراً فكرة الحرب الابتدائية من “إسرائيل” على لبنان”.
من جانبه، أكد شيخ المسلمين الموحدين في لبنان نصر الدين الغريب أن المقاومة تحمي الحدود في جنوب لبنان من تهديدات واعتداءات العدو الإسرائيلي، وهذه إشارة واضحة على انتصار محور المقاومة، وأضاف: “نحن مع محور المقاومة الذي انتصر على الإرهاب في سورية ولبنان والعراق وإيران”، وندّد بسياسة التطبيع لعدد من مشيخات وممالك الخليج مع كيان الاحتلال في الوقت الذي يتقهقر فيه هذا الكيان في قطاع غزة وعند الحدود الجنوبية للبنان، وهذا كله بفضل صمود المقاومة وبدعم من محورها.