الصفحة الاولىصحيفة البعث

الكرملين: الاتهامات بضلوع روسيا في احتجاجات فرنسا افتراء محض

 

رفض الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الاتهامات بضلوع روسيا في الاحتجاجات الفرنسية، مؤكداً أنها باطلة وافتراء محض، وأكد أن روسيا تعتبر الاحتجاجات في فرنسا شأناً داخلياً، وأنها لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مشيراً إلى أن المزاعم حول تورطها في هذه الاحتجاجات تصب في إطار سياسة الغرب لتشويه سمعتها. وأضاف بيسكوف: إن روسيا تعتبر جميع الأحداث مسألة داخلية فرنسية، وإن موسكو لم تتدخل، ولا تعتزم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة بما في ذلك فرنسا، مؤكداً أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لتنمية العلاقات مع باريس، وتحترم سيادة فرنسا. ورداً على طلب الصحفيين التعليق على تحقيق فرنسا في ضلوع روسيا باحتجاجات باريس، قال بيسكوف: “أود التصحيح، والإشارة إلى أن الحديث لم يذكر ضلوع روسيا، حسب ما سمعت من تصريحات، كان هناك حديث عن تدخل خارجي مفترض، قبل أن يسارع “أصدقاؤنا” إلى إقحام روسيا في الموضوع”.
وفي وقت سابق نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً يزعم وجود مئات الحسابات “الموالية لموسكو” على مواقع التواصل الاجتماعي، تعمل على تضخيم حركة السترات الصفراء.
إلى ذلك، أكد نائب رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية الكسي تشابا أن هذا التحقيق هو استمرار للتوجه الغربي باتهام روسيا بكل المشاكل، واصفاً إياه بـالمثير للسخرية، فيما اعتبر سيناتور روسي بارز أن تحقيق السلطات الفرنسية بضلوع روسيا المزعوم في الاحتجاجات الأخيرة في فرنسا يشير إلى رغبة باريس في جعل موسكو كبش فداء لتبرير إخفاقاتها الداخلية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف: أعتقد أن استجابة الحكومة الفرنسية بهذه الطريقة لتحريض يأتي من الخارج، ولاسيما من بريطانيا وأوكرانيا، تظهر عدم احترامها لشعبها وافتقادها الجلي لفهم الأسباب الحقيقية لتصاعد الاحتجاج في المجتمع الفرنسي، وأشار ساخراً إلى “الزيادة الملحوظة في صفوف رابطة الفاشلين العالمية التي يلقي أعضاؤها باللائمة على روسيا لتبرير أخطائهم وإخفاقاتهم”.
كما اعتبر السيناتور أوليغ مروزوف، أن موقف باريس يخضع لتفسير بسيط جداً، وقال: “لا يكفيهم من العزيمة لإلقاء اللائمة على واشنطن، رغم وجود أثر واضح لها في الأمر، بما فيه تغريدات ترامب. الأمر وما فيه، أن الاعتراف بأن الحكومة الفرنسية ارتكبت الأخطاء، يعني الاعتراف بأن الحق مع السترات الصفراء، فيما اتهام روسيا أمر مريح ومألوف وآمن”.
بالتوازي، أعلن البنك المركزي الفرنسي أن الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد ستبطئ النمو الاقتصادي لما يقرب الصفر في الربع الأخير من العام الحالي، ما يفاقم الضغوط على الرئيس إيمانويل ماكرون.