أخبارصحيفة البعث

44 عضواً سابقاً في الكونغرس يرفعون الصوت ضد ترامب

بعد أن أصبح مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي، تحت سيطرة الديمقراطيين، يخشى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، احتمال تعرّضه للاتهام بارتكاب مخالفات قانونية مختلفة، فقد كان حتى وقت قريب يتخذ قراراته المثيرة للجدل مستنداً إلى الأغلبية الجمهورية التي تدعمه، أما الآن فيبدو أن هناك مانعاً قوياً يحول دون ذلك.

قناة “سي. إن. إن”، نقلاً عن مصدر مقرّب من ترامب، أعلنت بأنه بات يخشى “الملاحقة القضائية واحتمال تحميله المسؤولية”، ويعتقد أن توجيه الاتهام “ممكن حقاً”، ولكنه “غير متأكد من أن هذا سيحدث فعلاً”.

ووفقاً لمصدر آخر، فإن الرئيس الأمريكي متأكد من أنه لن يُدان في مجلس الشيوخ، حيث تعود معظم المقاعد إلى الجمهوريين.

وفي وقت سابق، هنّأ ترامب، رئيسة الديمقراطيين في مجلس النواب، السيدة نانسي بيلوسي على فوز حزبها في الانتخابات.

وفي سياق متصل، حذّر 44 عضواً سابقاً في مجلس الشيوخ الأميركي من المخاطر البالغة التي تحدق بالولايات المتحدة بسبب سياسات ترامب، وأكد أعضاء المجلس، الذين ينتمون إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في مقالة نشرت في صحيفة “واشنطن بوست”، أن “الجميع يتشاطرون الرأي بأن الولايات المتحدة تدخل مرحلة خطيرة، ويشعرون أن من واجبهم أن يرفعوا صوتهم بشأن مخاطر بالغة تهدّد دولة القانون والدستور والمؤسسات الحاكمة والأمن القومي”.

ووصفوا الوضع الحالي في الولايات المتحدة بأنه أزمة دستورية، مضيفين: “إننا عند نقطة انعطاف، حيث المبادئ الجوهرية التي تقوم عليها الديمقراطية ومصالح أمننا القومي على المحك، وعلينا الحفاظ على سيادة القانون، وقدرة مؤسساتنا على العمل بحرية واستقلالية”.

وحضّ موقّعو المقالة أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين والمقبلين على ضمان ألا يحل “الولاء الحزبي والمصالح الفردية محل المصالح الوطنية” في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة انقساماً عميقاً بين الجمهوريين والديمقراطيين منذ تولي ترامب السلطة.

ورأوا أن الطريقة التي سيتعاطى بها أعضاء الكونغرس مع الأزمة ستحدّد قدرة البلاد على مواجهة ضلوع أول رئيس أميركي في جرم وهو في السلطة، في إشارة إلى الوثائق القضائية التي نشرها المدعي العام الفيدرالي في نيويورك والتي وجّه فيها للمرة الأولى الاتهام بشكل مباشر إلى ترامب في قضية دفع مبالغ للعارضة السابقة كارين ماكدوغال والممثلة ستورمي دانيالز لشراء صمتهما بعدما أقام علاقة معهما حتى لا يؤثر الأمر في حملته الانتخابية في عام 2016.

وتواجه إدارة ترامب انتقادات وضغوطاً كبيرة من الكونغرس لكيفية تعاملها مع الكثير من القضايا بينها دعم العدوان السعودي على اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.