الصفحة الاولىصحيفة البعث

20 وثيقة تعاون على جدول أعمالها.. اللجنة المشتركة السورية الروسية تبدأ اجتماعاتها

 

ضمن الدورة الحادية عشرة للتعاون بين سورية وروسيا الاتحادية في القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية والعلمية والثقافية والفنية، بدأت اللجنة المشتركة السورية الروسية، أمس، اجتماعاتها الفنية التحضيرية، وذلك في فندق الداما روز بدمشق.
ويشارك في الاجتماعات من الجانب الروسي نحو 100 ممثل عن وزارات التجارة والصناعة والطاقة والزراعة وإدارة الجمارك الحكومية والبناء والتعليم وهيئة مراقبة الجودة، وأكثر من 20 شركة روسية، ومن الجانب السوري معاونو وزراء ومديرون متخصصون في مجالات التعاون المشترك.
وفي كلمة لها أكدت معاونة رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ثريا إدلبي أن الحكومة تسعى من خلال التعاون مع الجانب الروسي للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، موضحة أن اجتماعات اللجنة تأتي كأحد المرتكزات المهمة لتعميق علاقات التعاون الثنائي في مرحلة إعادة الإعمار والبناء، معربة عن أملها بالتوصل إلى مشاريع واتفاقيات تخدم المصلحة المشتركة، وخاصة في ظل الحضور المتميّز للقطاعين الحكومي والخاص من كلا الجانبين.
من جانبه أشار مدير إدارة التنمية الاقتصادية الروسية والسكرتير التنفيذي للجانب الروسي في اللجنة المشتركة يفغيني بابوف إلى تطوّر العلاقات التجارية بين الجانبين بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، مبيناً أن التبادل التجاري زاد خلال الأشهر التسعة الماضية بنسبة 30 بالمئة، أي بزيادة تتجاوز الـ 300 مليون دولار، ولفت إلى أن الجانبين يدرسان حالياً أكثر من 20 وثيقة في الاتجاهات المهمة للتعاون، ومنها النظام الضريبي الموحّد للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والصناعة والنقل والزراعة ومعالجة الأوبئة والأمراض، مؤكداً أن الهدف الأساسي من هذه الاجتماعات المضي بالخطوات الفعّالة للنهوض بالاقتصاد السوري بعد الحرب.
وبيّن أن الجانب الروسي درس بشكل معمّق المشاريع التي قدّمها الجانب السوري في الدورة العاشرة التي عقدت في مدينة سوتشي الروسية، وتمّ بحث إمكانية مشاركة الشركات الروسية في مجالي الطاقة والصناعة، حيث قامت وزارة الطاقة الروسية بتوقيع خارطة الطريق للتعاون بين الطرفين، وجهّزت خارطة للمرحلة الحالية.
وفي تصريح أشار مدير شركة سوفو كريم الروسية تيموروف محمد فيتش، التي تندرج ضمن اتحاد سبع شركات، إلى الاستعداد لإقامة عدة مشاريع في مجالات تخزين الحبوب والمطاحن ومصانع الأعلاف، والمساعدة في إعادة تأهيل المعامل المتضررة، مبيناً أن المباحثات مع الجانب السوري مستمرة في هذا الشأن.
وتستكمل الاجتماعات الفنية التحضيرية اليوم تمهيداً لإعداد المشروع النهائي للبروتوكول من قبل رئاسة اللجنة الفنية للجانبين.