المنطقة الصناعية تتحول إلى كابوس يؤرق الصناعيين
درعا – دعاء الرفاعي
لا تزال المنشآت الحرفية والصناعية تمارس أعمالها ضمن الأحياء السكنية في محافظة درعا، الأمر الذي فرضته سني الأزمة نتيجة إغلاق المنطقة الصناعية لسنوات عدة، كما أن الحرفيين والصناعيين لم يعد يلائمهم هذا الواقع إذ إن وجودهم ضمن الأماكن السكنية يتنافى وطبيعة ومتطلبات وحاجات مهنهم فهم يشتغلون في محال تجارية صغيرة لا تستوعب حجم العمل، كما أن البنية التحتية المناسبة غير متوفرة.
في المقابل وبعد عودة الأمن والأمان لكامل أنحاء المحافظة وإعادة فتح المنطقة الصناعية لابد أن تتوفر في الأخيرة الشروط الملائمة للعمل من خلال تأمين الكهرباء والمياه وتأمين المنطقة منعاً لعمليات النهب، فمطالبتهم بالعودة للعمل فيها من قبل الجهات المعنية بات يعد أمراً غير مقبول في ظل هذه الظروف وغياب مظاهر الأمان عن تلك المنطقة حتى هذه اللحظة لجهة كثرة السرقات وعمليات النهب فيها.
أيمن الضماد رئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد الحرفيين ذكر أن الأزمة التي مرت بها المحافظة أخرجت المنطقة الصناعية في مدينة درعا من الخدمة منذ بداية الأحداث لوقوعها بمحاذاة منطقة ساخنة، ما انعكس سلباً بشكل كبير على الواقع الحرفي والصناعي، حيث كانت هذه المنطقة التي تعد وحيدة في مدينة درعا حاضنة لنحو 1500 صناعي وحرفي يعملون في صناعة الطحينة والمحارم والدهانات والكازوز والبلوك، إضافة إلى عمل ورش ألمنيوم وحدادة ونجارة عربية وتصويج وجلخ وبخ وإصلاح كهرباء وميكانيك سيارات وخراطة معادن وغير ذلك الكثير.
وحول مشكلة عودة الحرفيين إلى المنطقة الصناعية لفت الضماد إلى أن الحرفيين رفضوا العودة إلى منشآتهم إذا لم يتم تأمين كافة الخدمات لتلك المنطقة، علماً أن الجهات المعنية تسعى بكل الطرق لتأمينها، وأعطت الإنذارات لجميع الصناعيين لمغادرة منشآتهم في الأحياء السكنية.