قريباً السيلاج من الأعلاف وشكوك حول أعداد الثروة الغنمية

حماة – محمد فرحة

تتحضر المؤسسة العامة للأعلاف العام القادم لطرح جديدها من مادة السيلاج للثروة الحيوانية ضمن المقنن العلفي المقدم للثروة الحيوانية حيث سيتم تأمين خمسمئة طن، منها كتجربة أولى وهي المكونة من بقايا المحاصيل التي يمكن أن تكون أو كانت في طريقها للتلف.

وأشار مدير عام المؤسسة المهندس مصعب العوض في حديث /للبعث/   بأنه سيتم مطلع العام القادم أيضاً الإعلان عن شراء 20 ألف طن من الشعير وعشرة آلاف من الذرة وخمسة آلاف من الكسبة، فضلاً عن الكميات الكبيرة جداً الموجودة في مستودعات المؤسسة في المحافظات.

وزاد العوض بأنه تم بيع ما قدره منذ مطلع هذا العام وحتى العاشر من هذا الشهر 192 ألفاً و198 طناً من النخالة، و153 ألفاً و330 طناً من الكبسول، و31662 طناً من الشعير، فضلاً عن بقية المواد الأخرى وبكميات مختلفة، مشيراً إلى أن حركة البيع في مجال المؤسسة نشطة، وأن الأرباح التي تحققت خلال هذا العام جيدة جداً مقارنة مع العام المنصرم.

وعن مادة السيلاج المراد طرحها كمادة علفية جديدة ضمن المقنن العلفي أوضح العوض: بأنها تجربة جديدة، وستكون مطلوبة أكثر من بقية المواد الأخرى نظراً لغيابها عن الكثير من المربين؛ فهي تقدم خضراء، في حين لو تم تجفيفها بشكل جيد وقدمت على مدار العام سيكون لها مردود آخر مع بقية المواد العلفية الأخرى.

في الجانب الآخر ما زالت الأرقام المتداولة لجهة أعداد قطيع الأغنام تفتقر إلى المزيد من الموضوعية والصواب، فليس لدينا رقم إحصائي جديد بعد إحصاء عام 2010 والذي أشار في حينها إلى وجود خمسة عشر مليون رأس من الأغنام، في حين لا يوجد 8 ملايين منها الآن وفقاً لحديث مسؤول ومعني في وزارة الزراعة، الذي أضاف أن عملية تهريب القطيع استنزفت الثروة الغنمية؛ لذلك تعمل وزارة الزراعة مع البحوث العلمية الزراعية على تحسن سلالات ما تبقى من القطيع وتنشيط عمليات ولاداتها من خلال البحث العلمي وتحفيز الأغنام رغم كل ما لحق بمراكز وجودها في الغزلانية والكريم في حماة من اعتداءات وسطو. إلى ذلك قال مدير أعلاف حماة عثمان الدعيمس في وقت سابق: إن زيادة أعداد القطيع يتوقف على ولادتها الجديدة وإيقاف التهريب وتقديم كل الرعاية والاهتمام لها وللمربين، أسوة بباقي قطيع الأبقار وخاصة أن الأغنام أقل تكلفة من الأبقار كونها سرحية، أي في المراعي الطبيعية، يضاف إلى ذلك ما يقدم لها من أعلاف. ويكمل الدعيمس بأنه يوجد في مجال المحافظة وفقاً لآخر إحصاء عام 2010 مليونان و900 ألف رأس، ونحن نقوم بتوزيع المادة العلفية في ضوء الإحصاء المعتمد من قبل وزارة الزراعة الصادر من مديرياتها في المحافظات.