صحيفة البعثمحليات

الإقبال على شراء البوظة تراجع 60%.. وغياب الكهرباء والمحروقات ضاعف التكاليف

دمشق- ميس خليل

ارتفعت أسعار البوظة التي تباع في الأسواق، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، بحيث ارتفع سعر كيلو البوظة إلى 70 ألف ليرة، وهذا الرقم يبدو خيالياً بالنسبة “للمواطن” الذي كان حتى صيف عام 2019 يشتري الكيلو بـ 2000 ليرة، ما يعني أن البوظة باتت هي الأخرى في قائمة المواد التي يجب أن يستغني عنها المواطن لعدم قدرته على شرائها.

وأوضح أبو بشار، صاحب محل مثلجات، أن ارتفاع الأسعار الحالي لم يكن ملحوظاً في العام الماضي، مشيراً إلى أن الارتفاع سببه ارتفاع تكلفة المواد الداخلة في صناعة البوظة كالحليب والمكسرات والسكر، الأمر الذي أدى إلى عزوف كثير من الناس عن الشراء، فمثلاً يتراوح سعر كاسة البوظة بين 6000 إلى 8000 ليرة، فكل طابة أصبحت بـ 2000 ليرة في المناطق الشعبية، وفي المناطق الراقية وصل سعرها إلى 2500، و”الكورنيه” بـ 6000 ليرة. وأشار إلى أن الإقبال على شراء البوظة تراجع 60% نتيجة الارتفاع الكبير بالأسعار، وذلك لارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعتها، كما أن معظم المحلات لديها مولدات كهربائية تضطر إلى تشغيلها للحفاظ على برودة البوظة، لافتاً إلى أن هناك معاناة كبيرة لديهم جراء نشاطات بعض موظفي “التموين” وموظفي ضرائب المحافظة، وتباين الأسعار ما بين كلفة التصنيع وأسعار البيع، وتلك الأسباب ستؤدي إلى إغلاق معظم محال تصنيع البوظة والحلويات.

وبرّر بسام قلعجي رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات لـ”البعث” أن ارتفاع أسعار البوظة والمثلجات في الأسواق مرهون بارتفاع أسعار جميع المواد الداخلة في صناعتها، من حليب وقشطة ومكسرات وفواكه طبيعية وشوكولا وسكر، إضافة إلى ارتفاع أجور اليد العاملة، وارتفاع أسعار المحروقات، فالحرفي لكي يستمر في عمله يلزمه كهرباء، والكهرباء لا تأتي إلا ساعة واحدة كل خمس ساعات. وتساءل قلعجي من أين سيحصل الحرفي على كهرباء باقي ساعات العمل؟، وهذا الأمر دفع الكثير من الحرفيين لشراء المحروقات من السوق السوداء لتشغيل البرادات، كما يعاني الحرفيون من صعوبات تتعلق بتعرّض الآلات للتلف ما يعرّضهم لخسائر كبيرة.

وذكر قلعجي أن سعر كيلو الفستق وصل إلى 270 ألف ليرة، في حين كان سعره 500 ليرة فقط قبل عام 2011، معتبراً أنه على الرغم من الارتفاع الحالي لأسعار البوظة إلا أن أسعارها مقبولة بالمقارنة مع بقية الدول، مشيراً إلى أن هناك أربعة معامل معروفة في دمشق تنتج مابين 50 إلى 70 طناً يومياً عدا إنتاج الورشات الصغيرة الأخرى التي تنتج يومياً 5 أطنان.

رئيسُ الجمعية أشار إلى وجود مخالفات لدى بعض المحال على صعيد خلط الفستق الحلبي بفستق العبيد، واستخدام حليب البودرة المجفف عوضاً عن الحليب العادي.