النظام السعودي ينتهك مجدداً “اتفاق السويد”.. غارات مكثّفة على الحديدة
رغم الاتفاق المبرم في السويد بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة، واصلت قوات العدوان السعودي ومرتزقته اعتداءاتها، حيث قصفت مديرية الدريهمي ومنطقة الجاح الأسفل بعشرات قذائف المدفعية وأكثر من 7 غارات، وتدحض هذه الجرائم المتواصلة ادعاءات العدوان ومرتزقته بالتزامهم بنتائج مشاورات السويد والتوجه نحو الحل السلمي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعلن يوم الجمعة الماضي اتفاق الأطراف اليمنية في ختام مشاوراتهم في السويد على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب اليمن وعلى تفاهمات بشأن مدينة تعز.
كما استشهد طفلان يمنيان وأصيب والدهما بجروح جراء غارتين لطيران العدوان السعودي على محافظة البيضاء جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
وفي محافظة الحُدَيْدة، عاودت قوات التحالف السعودي شن قصفها الجوي والبري على المدينة، حيث استهدفت غارات جوية محيط مدينة الصالح وجامعة الحديدة جنوباً امتداداً إلى منطقة رأس عيسى شمالي غرب المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على منطقة 7 يوليو وشارع التسعين في مديرية الحالي.
كما طاول القصف البري للقوات المتعددة للتحالف السعودي عدداً من مزارع المواطنين في منطقة الجاح الأسفل في مديرية الحُسَيْنيَة جنوب المحافظة.
وشنت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على مديرية بَرَط العَنَان شمالي غرب محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
وردّاً على هذه الاعتداءات، قتل وأصيب عدد من مرتزقة النظام السعودي خلال إحباط هجوم لهم في مديرية نهم شرق صنعاء باليمن، وأفاد مصدر عسكري بأن “الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من التصدي لمحاولة زحف للمرتزقة باتجاه السلطاء في الحول وخلف القرن ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد منهم”. وشن الجيش اليمني واللجان الشعبية السبت هجوماً على مواقع المرتزقة في عيدة الشرقية بجبهة المجاوحة في مديرية نهم خلفت قتلى وجرحى في صفوف هؤلاء المرتزقة، فيما تمكنت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية من إسقاط طائرة استطلاع لتحالف العدوان السعودي في جيزان، في حين قتل عدد من مرتزقة العدوان وأصيب آخرون جراء كسر زحف واسع لهم بمحور نجران قبل يومين.
يأتي ذلك فيما قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث: إنه يتمّ العمل عن قرب مع طرفي الصراع في اليمن لضمان التطبيق السريع والتام لاتفاق الحديدة، مضيفاً في تغريدة له على تويتر: إنه من المتوقّع من طرفي النزاع في البلاد احترام التزاماتهما بمقتضى نص وروح اتفاق استوكهولم، والانخراط في التطبيق الفوري لبنود الاتفاق.
من جهته، أكد الناطق العسكري للقوات المسلحة اليمنية بصنعاء العميد يحيى سريع أن التحالف السعودي لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار وواصل شن غاراته على الحديدة، مشيراً إلى أن التحالف السعودي يستخف بدعوات وقف جرائمه بحق الشعب اليمني، وشدد على أن أي محاولات هجومية على مواقع الجيش واللجان الشعبية ستقابل بالمثل.
وأفاد سريع باستشهاد 5 مواطنين في الحديدة إثر غارات لطيران العدوان خلال الأيام الماضية، واستشهاد 23 وجرح 40 آخرين بينهم نساء وأطفال بغارات جوية للتحالف السعودي على عدة محافظات خلال مشاورات السويد، بالإضافة لتضرّر عشرات المنازل والمزارع والمحلات والمنشآت الخاصة جراء غارات العدوان خلال أيام المشاورات، وأضاف: إنه لا خيار أمام القوات اليمنية إلا مواجهة التصعيد بالتصعيد في مختلف الجبهات والمحاور، منوّهاً إلى أن “مرتزقة العدوان” نفذوا أكثر من 30 محاولة هجومية على جبهة نِهْم بإسناد جوي وفشلت جميعها.
وقال الناطق العسكري للقوات المسلحة اليمنية: إن طيران العدوان السعودي الأميركي استخدم قنابل عنقودية لإسناد “مرتزقته” في نهم شمالي شرق صنعاء، ودفع بالمزيد من التعزيزات في الجبهة، لافتاً إلى محاولات تقدّم في محاور القتال بجبهة نجران تزامناً مع قصف لطيران العدوان والقصف المدفعي أفشلت.
كما حاول التحالف السعودي التقدّم في محاور القتال بجبهة تعز جنوب البلاد، وفي جبهة قانية ومحاور أخرى في البيضاء وفي دمت الضالع، جميعها تمّ إفشالها، بحسب سريع، والذي أضاف: إنه تم تدمير 11 آلية ومدرعة لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في نهم شمالي شرق صنعاء، والجيش واللجان نفذوا 6 عمليات هجومية على مواقعهم، ما أسفر عن مقتل وجرح 700، منهم أكثر من 250 من أفراد ما يسمى اللواء 141.