حلب تتحضر لملتقى سوق الاستثمار السياحي
حلب – معن الغادري
تتواصل جهود مديرية سياحة حلب في وضع الخطط والرؤى للنهوض بالقطاع السياحي وتسريع وتائر العمل التنفيذية في مجمل المشاريع الجاري تنفيذها على مستوى المحافظة، والهادفة إلى إزالة آثار الإرهاب والأضرار الجسيمة التي لحقت بهذا القطاع الحيوي خلال سنوات الأزمة والتي قدرت بنحو (50) مليار دولار كخسائر مباشرة وغير مباشرة. وخلال العامين الماضيين عقب تحرير حلب من الإرهاب شهدت الحركة السياحية نشاطاً ملحوظاً من خلال إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية والإنسانية ورعاية المبادرات الأهلية والمجتمعية التي أسهمت بعودة نبض الحياة إلى المدينة، وترافق ذلك مع إنجاز العديد من المشاريع الحيوية في إطار الخطط الموضوعة لإعادة تأهيل وترميم المباني والمنشآت والمواقع السياحية ذات الصبغة التاريخية والأثرية، نذكر منها على سبيل المثال مطعم وحمام باب الأحمر، ومطعم بيرويا والعطار وكافيه القلعة ومقهى خان الحرير في محيط القلعة، بالإضافة إلى وضع برنامج عمل لترميم خان الشونة (سوق المهن التقليدية)، حيث تم تجهيز الإضبارة التنفيذية الكاملة، ووضع المخططات التفصيلية للواقع الراهن والمقترح تنفيذه لتحقيق الغاية الاستثمارية المستقبلية.
وعلى مستوى العمل الفندقي تم وضع فندق الشيراتون (5 نجوم) في الخدمة بعد أن تم تأهيله وترميمه، بالإضافة إلى وضع فندق حلبيا في الخدمة، ويجري العمل بوتيرة متسارعة لإعادة تأهيل وترميم مجموعة من الفنادق الشعبية في منطقة باب جنين، وهي القصر – أطلس – الباشا. ويتزامن ذلك مع تبسيط الإجراءات وتقديم المحفزات ومنح التراخيص المطلوبة لتفعيل المزيد من المنشآت السياحية بمختلف فئاتها وأنواعها، حيث بلغ عدد المنشآت التي دخلت الخدمة منذ عامين وحتى الآن حوالي (150) منشأة.
وبينت مديرة السياحة في حلب المهندسة نايلة شحود أن التركيز خلال العام القادم سينصب على توسيع رقعة الاستثمار السياحي، ولهذا الغرض تقوم المديرية بالتحضير لعقد ملتقى سوق الاستثمار السياحي في مدينة حلب خلال الفترة القادمة، لتشجيع الاستثمار وطرح المواقع والمشاريع السياحية القابلة للاستثمار ضمن خطة عمل الوزارة على مستوى كافة المحافظات، مشيرة إلى أن المديرية تحرص على تقديم كل التسهيلات الممكنة للمستثمرين في القطاع السياحي، وبما يعزز دور هذا القطاع الحيوي الذي يشكل إحدى أهم ركائز الاقتصاد الوطني ويواكب المرحلة القادمة، لافتة إلى غنى حلب بتراثها وتاريخها ما يكسبها أهمية سياحية كبيرة.