الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

جلسة ثقافية أدبيّة لمحبّي اللغة الفارسية في اللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة

أقام المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية جلسة ثقافيّة أدبيّة لمحبّي اللغة الفارسية، بحضور السفير الإيراني في دمشق الدكتور  حسين أكبري، والمستشار الثقافي والعلمي في السفارة الإيرانية الدكتور فيروز كوهي، ومدير المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية علي رضا فدوي، ووفد السفارة الإيرانية، وفعاليات ثقافية وعلميّة، وطلابيّة، والدارسون في مركز تعليم اللغة الفارسية .

وقدّم عدد من محبّي ودارسي اللغة الفارسية نتاجات ونصوصاً أدبية وثقافية إبداعية تناولت العديد من القضايا الوجدانية والإنسانية والثقافية، وأظهرت النتاجات المشاركة المهارات اللغوية عند المشاركين وإتقانهم اللغة الفارسية، والتي تضمنت نتاجات أدبية من خواطر وشعر وقصص قصيرة عبّرت عن عمق جسور التواصل الحضاري والتاريخي والتراثي بين الأدبين العربي والفارسي، والعلاقات الوطيدة، والمشاعر الإنسانية بين الشعبين والبلدين الصديقين سورية وإيران .

وتحدّث السفير الإيراني الدكتور حسين أكبري معبّراً عن سعادته الكبيرة بحضور هذا اللقاء مع محبّي اللغة الفارسية، وأكّد أنّه يجمع بين إيران وسورية أفضل العلاقات، حيث يقدّم البلدان نموذجاً في أفضل العلاقات، ولذلك فإن الحرص كبير على تعزيز هذه العلاقات بشكل مستمر، وهذا يعود إلى عمق العلاقات والروابط المتجذرة في تاريخ البلدين، ولفت أكبري إلى أن اللغة الفارسية هي لغة الأدب والعرفان ،وفي زمن معيّن كانت الهند وباكستان والدولة العثمانية تعدّ اللغة الفارسية لغة الأدب، وأشار أكبري إلى أن تنوع المفردات والكلمات في اللغة الفارسية جعلها تتحول إلى لغة أدب وعرفان، وأكّد أنّ تعلّم اللغتين العربية والفارسية يشكّل المرتكز لتوثيق وتعميق العلاقات بين البلدين الصديقين سورية وإيران . وفي تصريح لـ ” البعث ” أكد السفير الإيراني أنّ الارتقاء بمستوى العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين يستحوذ على جلّ الاهتمام من الجانبين، بما يرتقي بمستوى هذه العلاقات إلى مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية  التاريخية الإستراتيجية بين البلدين، ونحن نسعى معاً للوصول بالعلاقات الثقافية إلى مستوى العلاقات الإستراتيجية، ونحو أوسع علاقات التبادل الثقافي بين البلدين .