سوريون يتوّجون بألقاب عالمية في بلاد الاغتراب
كانت رحلة الكثير من السوريين إلى بلاد الاغتراب لرفع راية الوطن، وإثبات قدرة السوري على التتويج والتكريم على المنصات العالمية، تفوّق الكثير منهم على أسماء عالمية، في ميادين شتى، وعلى مسارح مختلفة، ليكون السوري كما العهد رقماً صعباً بالمنافسة وتحقيق الأماني، كثيرة هي الأسماء السورية التي أثبتت تفوقاً عالمياً خلال العام الحالي، والطموح قائم للحفاظ على الصدارة والمنافسة العالمية عند ممثّلي الوطن خارج حدود الوطن.
في ميادين الرياضة كانت الألقاب عديدة وكثيرة نالها الأبطال: أفرام عيسى في هولندا، وساري غريب في السويد، وعبد القادر صالح في أوكرانيا، وجميعهم حصدوا المركز الأول على تلك الدول في لعبة كمال الأجسام، وأكدوا بأن القادم هو المنافسة على مستوى العالم.
ليس بعيداً عن الرياضة، فقد توّج مدربنا الوطني ومدرب منتخب هولندا للملاكمة الكابتن وليد شيخو كأفضل مدرب في بطولة الملاكمة العالمية، وفريقه أيضاً حصد المركز الأول.
في عالم الفن حقق رسل الوطن في البلاد البعيدة أجمل الألقاب العالمية بالعزف على الكمان والعود من خلال أسرة سورية حطّ القدر رحالها في دولة النمسا، وأكد رب الأسرة “جورج تاني” بأن أبناءه الثلاثة سميذرا، وبيرولين، ومسعد نالوا المراكز الأولى في مسابقات العزف على الآلات المذكورة، وفي أكثر من دولة: النمسا، ألمانيا، بولندا، لكن الأمل والرجاء حسب “جورج” أن يعزف أبناؤه على مسارح الوطن.
في دنيا الجيولوجيا كانت للاسم السوري إياد لولو في دولة السويد رفعة ومكانة بتحقيق عديد من الأبحاث أبهرت الغربيين، وباتت مرجعاً للسويد، وغيرها من الدول، وقد بيّن لولو بأنه عيّن في قسم الجيوتكنيك بالسويد بعد فترة وجيزة من العمل، وفي دراسة جودة العينات المستخدمة في الأعمال الهندسية للطرقات، إضافة إلى اعتماد أبحاثه الجيولوجية حول المياه تحت السطحية، والسويديون تحدثوا عن دوره الفاعل والكبير في مشروع تركيب أنابيب المياه الجوفية، حيث أخذت عينات الحفر ما بين “السويد” و”النرويج”، ومنحت لإياد بطولة فيلم سويدي عن تلك الأبحاث.
أما على مقاعد الدراسة فقد أثبت السوريون جدارة وتفوقاً على أبناء البلدان المستضيفة، ففي فرنسا نال أبناء السوري كميل سهدو تفوقاً دراسياً مميزاً تفوقوا به على أبناء فرنسا، دونت عنهم الصحافة الفرنسية، مشيدين بالطلبة السوريين، وبيّن والد الطلاب كميل سهدو بأن الثمرة سورية، والفضل للوطن الأم سورية، فقد نهلوا أفضل التعليم في وطنهم، وجنوا التفوق في أوروبا.
السوري الذي رحل عن دياره كان مكرهاً على ذلك، لكنه بملء الإرادة والتصميم عزف لوطنه بالحب والوفاء، ونقل حضارته وثقافته وإبداعه، فكثيرة هي الأسماء السورية التي نقلت الأكلات السورية إلى تلك البلاد الأوروبية، وأنشأت مطاعم لتقديم أكلات الوطن الشعبية، حتى بأقراص الفلافل، وفي دول عديدة: الدنمارك، ألمانيا، كندا، وفي السويد بيّن ملكون ملكون بأن غالبية الأكلات الشعبية السورية تعرض في معرض سوري بالسويد، تقدم الوجبات المحلية للسويديين، ولجميع المقيمين الغربيين في السويد، فكانت رسالة جميلة من سورية جميلة حتى بالأكل.
التفوّق الدراسي ذاته كان من نصيب الطالبين علي دمر، وزين مرعي، فقد نالا مراكز متقدمة في مدارس إقليم كردستان العراق في الشهادة الثانوية، ودخلا كلية الطب البشري، بعد أن أشاد بهما الجميع، ونالا تكريماً يليق بما حصدا، ويحلم الطالبان بالعودة إلى أحضان الوطن وخدمة أبنائه.
ما ذكر ليس إلا جزءاً يسيراً من نماذج كثيرة عن السوريين الذين يتألقون، ويصنعون الفرح والانتصارات لوطنهم، تعاهدوا أن يستمروا في المضي قدماً بطريق الإنجازات، وأشادوا بأن رسالة السوري في تلك البلاد هي أجمل وأقوى وأهم رسالة، تفوقت على أبناء تلك البلاد نفسها.
عبد العظيم العبد الله