ترحيل حلول التسويق للموسم القادم وأمل المزارعين ألا تكون الوعود خلبية
السويداء- رفعت الديك
حزمة وعود أطلقتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تصب في خانة حل مشكلة تسويق المنتج.. وهي تذكر مزارعي المحافظة بخطوة مماثلة أطلقتها الوزارة قبل الموسم الماضي ولم ينفذ منها أي بند باستثناء الزيارات المتكررة التي لم تغنِ المزارعين ولم تسمنهم من جوع.
مجمعات تنموية ووحدات تبريد وخطوط عصائر ومصدرون إلى الأسواق العالمية وأسعار مجزية واستلام كامل المنتج بما فيه المشوه هي الوعود التي أطلقت سابقاً، والنتيجة نصف إنتاج التفاح تم بيعه بأسعار زهيدة، فالصندوق يتم بيعه بسعر سندويشة الفلافل، ويتساءل البعض عن أسباب التقصير في اتخاذ قرارات مجدية تعود بالنفع على الفلاح وإنتاجه.
ورغم حالة الاستياء الكبير الذي تعيشه المحافظة من سوء تصريف الإنتاج إلا أن جهوداً كبيرة تبذلها الجهات المعنية لإيجاد حلول دائمة لهذه المشكلة، يقول رئيس مكتب الفلاحين الفرعي الرفيق صلاح النبواني “ما نعمل عليه في مكتب الفلاحين الفرعي هو الحل الدائم والاستراتيجي؛ فهناك الكثير من المعوقات التي تعترض عمليات التسويق، إلا أن البنية التي يتم تجهزها سواء من خلال استلام وإدارة شركة عصير الجبل أو المباشرة بتنفيذ المجمع التنموي الذي من المتوقع وضعه بالخدمة مع بداية الموسم القادم، هاتان الخطوتان تعتبران خطوتين استراتيجيتين لحل مشكلة تسويق التفاح بشكل دائم”. وحول التسعير بين الرفيق النبواني أنه يتم مع بداية كل موسم اجتماع هيئة مكتب تضم الأسرة الزراعية في المحافظة لتحديد السعر المجزي للفلاحين، ورفع مذكرة لوزارة الزراعة بالسعر المقترح، ولكن هذا العام تأخرت الوزارة بتحديد الأسعار وهذا انعكس سلباً على عمليات التسويق لجهة تلاعب التجار والسماسرة بالأسعار.