تقزيم الإنجاز
بين فترة وأخرى يطالعنا بعض العاملين في حقلنا الرياضي بأفكار ما أنزل بها من سلطان، وبنقد يكاد يكون قريباً من التجريح، حيث يصر البعض على تنصيب نفسه على أنه المخلص الوحيد والغيور على مصلحة رياضة الوطن عبر محاولة التركيز على السلبيات، والتقليل من الإيجابيات التي تحصل.
كلام كثير حملته الفترة الماضية حول مشاركات بعض الألعاب في البطولات الخارجية، والنتائج التي تحصدها فيها، حيث لم ترق للبعض أن تستطيع ألعاب كانت منسية حصد ميداليات متنوعة، وبدأ الحديث عن أهمية التمحيص في عدد الدول المشاركة، وأرقام المنافسين، والجدوى من هذه البطولات.
ومع تأكيدنا على أهمية أن يكون الإنجاز مترافقاً مع منافسة قوية، إلا أننا بكل تأكيد لن نجلد لاعبينا أو اتحاداتنا الذين يحققون ميداليات في اختصاصات أو أوزان عدد الدول المشاركة فيها قليل، بل على العكس هذا أمر إيجابي جداً، وتحديداً من الناحية المعنوية لجميع المفاصل، وتحديداً في هذه الفترة الزمنية.
ومع اقتراب العام الجديد، ودخول رياضتنا مرحلة جديدة شكلاً ومضموناً، حسب تأكيد المكتب التنفيذي، فإن التواجد وإثبات الذات كان مطلوباً بقوة في سنوات الأزمة لتوجيه رسالة لكل من أراد إخراج سورية من الجغرافيا، وفرض الحصار عليها، وبالفعل كان رياضيونا خير سفراء، ونجحوا في مهمتهم على أكمل وجه.
عموماً تقزيم عمل الآخرين هواية عند البعض، وآخر ما سمعنا هو التقليل من عمل فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي الذي تمكن من الحفاظ على التفوق رياضياً في الظروف الصعبة والوصول لبر الأمان، ليبدأ الكلام عن عدم وجود أبطال أو رياضة في الريف أساساً!!.
ختاماً كل إنجاز رياضي تحقق خلال سنوات الأزمة يستحق صاحبه كل التحية، وكل من عمل في أجواء رياضتنا له كل الاحترام، فالواقع صعب، والإمكانيات قليلة، وتحقيق النجاح أمر شبه مستحيل.
مؤيد البش