إعادة تأهيل المساحات المحروقة والمتضررة.. 400 ألف غرسة و 786 هكتاراً خطة التحريج والتشجير
اللاذقية – مروان حويجة
انطلقت في محافظة اللاذقية خطة التحريج والتشجير للموسم 2018 – 2019 التي ينفذها قسم الحراج والغابات في مديرية زراعة المحافظة، وتستهدف الخطة السنوية للتحريج والتشجير المساحات والمواقع المتضررة من الحرائق الحراجية لإعادة ترميمها وتأهيلها وغيرها من المواقع في مختلف أرجاء المحافظة. وذكر ل “البعث” المهندس باسم دوبا رئيس قسم الحراج والغابات في مديرية الزراعة أن قسم الحراج في مديرية زراعة اللاذقية باشر تنفيذ خطة التحريج الاصطناعي للموسم الحالي والبالغة/٧٨٦/ هكتاراً موزعة على مختلف مناطق المحافظة تحت شعار معاً في غاباتنا؛ لأن الغابات ثروة وطنية ذات قيمة بيئية وإنتاجية وسياحية وأيضاً انطلاقاً من ضرورة المحافظة على الثروة الحراجية وحمايتها من الحرائق وزيادة مساحاتها، وتهدف الخطة أيضاً إلى تعويض الفاقد من المساحات التي تعرضت للحرائق والقطع الجائر، وأوضح دوبا أنه يتم سنوياً تحريج مئات الهكتارات مع الأخذ بعين الاعتبار المواقع المحروقة أولاً ومن ثم الأراضي المعرضة للتدهور. وأشار إلى أن خطة التحريج تشمل مختلف الدوائر في المناطق الحراجية وتتوزع على دائرة حراج قسطل معاف، وتضم أربعة مواقع حراجية وهي (بللوران – جبل المساوة – البسيط – الشقراء) وتبلغ مساحتها حوالي ١٦١هكتاراً، إضافة لمواقع متفرقة ودائرة حراج القرداحة وتضم ستة مواقع حراجية وهي (ديروتان – جبل الأربعين-القليلة/بكراما – الطيبة – وادي إحسان – دباش) وتبلغ مساحتها ١٠٠ هكتار، إضافة لمواقع متفرقة، كما تشمل الخطة التحريجية دائرة حراج الحفة وتضم ثلاثة مواقع حراجية وهي (كتف الحجر-كتف محمد علي / ديرماما – النبي يونس /الجب الكبير) و مساحتها ١٧٥هكتاراً، إضافة لمواقع متفرقة. أما دائرة حراج ربيعة فتضم موقع حريق سولاس مساحتها ٢٠٠هكتار، إضافة لمواقع متفرقة، وهناك مواقع متفرقة في دائرة حراج جبلة وتبلغ حوالي ٥٠هكتاراً، ومواقع عدة في دائرة حراج عين عيدو وتبلغ حوالي ٢٠هكتاراً.
واوضح المهندس دوبا أنه سيتم تحريج هذه المواقع بما يقارب (٤٠٠٠٠٠) غرسة حراجية متنوعة من غراس (الصنوبر الثمري – الغار – الخرنوب – الشوح -الأرز – كينا – حور – آس – كازورينا – اكاسيا). حيث يتم التوجه حالياً إلى زراعة الغراس المتعددة الأغراض كغراس الصنوبر الثمري والغار والخرنوب لما لها من أهمية اقتصادية وغذائية وجمالية للغابات، كما يتم التوسع بزراعة الأنواع عريضات الأوراق كونها أقل حساسية للحرائق، حيث تزرع على شكل أشرطة على جوانب الطرق وبين الصنوبريات. ولا بد من التركيز على الأنواع الرحيقية الضرورية لإنتاج العسل (الروبينيا – المورينغا – الكينا).
ولفت المهندس دوبا إلى العمل على إقامة حملات تشجير بمشاركة كافة الفعاليات الشعبية والرسمية والجمعيات الأهلية بغرض تعزيز الوعي البيئي على المستوى الوطني وتوسيع رقعة الغطاء الأخضر في المحافظة لأن الغابات أمانة في أعناقنا وإرث الآباء للأبناء ومصدر للعطاء، فعلينا أن نحافظ عليها وألا نحرم الأجيال منها ولنزرعها ونديرها ونحميها بما يوازي الأهمية الكبيرة لها بيئياً وحيوياً وتنموياً واقتصادياً وإنتاجياً وغذائياً.