الحضور السوري شرط إقامة البطولة العربية لاختراق الضاحية
باتت إقامة البطولة العربية لاختراق الضاحية على شفير الهاوية نظراً لتضارب المواقف بين الاتحاد الأردني المنظم للبطولة، والاتحاد العربي لألعاب القوى من مشاركة سورية في البطولة، لأن الأخير، ممثّلاً برئيسه السعودي، اعترض على مشاركة سورية بحجة قرارات الجامعة العربية التي تمنع أية مشاركة سورية في البطولات الرياضية العربية، بينما كان قرار الاتحاد الأردني لألعاب القوى حازماً لجهة توجيه الدعوة إلى سورية، والتهديد بتأجيل البطولة أو إلغائها في حال عدم مشاركتها.
بدوره فياض بكور رئيس اتحاد ألعاب القوى أشار في تصريح “للبعث” إلى أن اتحاد اللعبة طالب أن تتم المراسلات لمشاركة سورية في البطولة العربية لاختراق الضاحية التي ستقام في الأردن في الخامس من الشهر القادم عبر الاتحاد العربي لألعاب القوى، واشتراط المشاركة السورية أن تكون تحت مظلة علم ونشيد الجمهورية العربية السورية، وبغير هذا الشرط فإن سورية لن تشارك في البطولة، علماً أن سورية كانت من أكثر الدول العربية استضافة للبطولات العربية لألعاب القوى قبل الأزمة.
وأضاف بكور: مواقف الدول العربية المشاركة في البطولة جاءت متضامنة مع الموقف الأردني، والدليل تثبيت سبع دول لمشاركتها في البطولة إلى جانب سورية، وتوجيه مصر دعوة لسورية للمشاركة في البطولة العربية لألعاب القوى للكبار في شهر أيلول القادم، مع اشتراطها إقامة البطولة بالمشاركة السورية، وذلك احتجاجاً على قرارات الاتحاد العربي غير المقبولة نظراً لدور سورية الريادي في ألعاب القوى على المستويين العربي والدولي.
وبيّن رئيس اتحاد ألعاب القوى أن منتخباتنا الوطنية بكافة الفئات ستكون على جهوزية عالية للمشاركة في أي استحقاق، وخصوصاً بعد اعتماد الاستراتيجية التي أقرها اتحاد اللعبة لتطويرها، والتي تم من خلالها وضع معايير عالية الدقة للمشاركة في البطولات الخارجية، لأن المرحلة القادمة من المشاركات ستكون للإنجاز وليست للحضور، وفي حال عدم تحقيق معايير المشاركة فإن اتحاد اللعبة سيعتذر حتماً، علماً أن الاتحاد سيباشر بعد نهاية الامتحانات الدراسية بإقامة معسكرات تدريبية للمتميزين في مختلف المحافظات ليكونوا على أهبة الاستعداد لإجراء تجارب انتقاء للمنتخبات الوطنية، وتمثيل سورية في استحقاقاتها الخارجية القادمة.
وشكر بكور الاتحادين الأردني والمصري على مواقفهما من المشاركة السورية في الاستحقاقات القادمة، واشتراط عدم إقامة أية بطولة دون مشاركة سورية، مؤكداً أن سورية ستعود حاضنة للبطولات الرياضية العربية والدولية بعد أن انتصرت على الإرهاب.
مرهف هرموش