أخبارصحيفة البعث

بعد الصين لافروف سيزور كوريا الديمقراطية.. وروسيا تؤكّد التزامها بـ”المبادءة النووية” تجاه واشنطن

موسكو – بكين – سانا   

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف سيتوجه إلى كوريا الديمقراطية الشعبية يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

وذكرت الوزارة في بيان وفقاً لموقع (RT) أن الوزير لافروف سيقوم في الـ18 والـ19 من تشرين الأول الجاري بزيارة رسمية إلى كوريا الديمقراطية الشعبية بدعوة منها.

ويزور لافروف حالياً الصين في مباحثات مع نظيره الصيني في القضايا ذات الاهتمام المشترك ولحضور المنتدى الثالث للتعاون الدولي (حزام واحد طريق واحد) بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين كضيف رئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الروسي لافروف أن المباحثات المزمعة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ ستتناول مختلف جوانب العلاقات المستمرة بالتطور بين البلدين.

ولفت لافروف الذي يزور بكين لحضور المنتدى الثالث لمبادرة “حزام واحد.. طريق واحد” إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والصين تشهد مزيداً من التطور، مشيراً إلى أن لقاء الغد بين الرئيسين سيتناول كل جوانب العلاقات بين البلدين بشكل معمق.

وأضاف لافروف: إن مشروع مبادرة “حزام واحد.. طريق واحد” يشمل التعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمتي شنغهاي للتعاون وآسيان، وغيرهما من الهياكل التي تعمل في هذا الفضاء الجيوسياسي والجغرافي والاقتصادي، مؤكداً أن الجانب الروسي مهتم بإنجاح المنتدى.

وفي شأنٍ آخر، أكد رئيس دائرة منع الانتشار والحدّ من التسلّح في وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ستواصل الالتزام بوقف التجارب النووية، ولن تجري أي تجارب إلا إن أقدمت واشنطن على ذلك.

وقال يرماكوف: إن “روسيا في حالة سحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لن تستأنف هذه التجارب إلا إذا اتخذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطوة أولا”، مضيفاً: إن واشنطن بالمقابل لا تتخلى عن فكرة إجراء تجربة نووية كاملة كجزء من تحديث ترسانتها النووية، حيث نرى موقع التجارب في نيفادا في حالة تأهب قصوى.

وأشار ديرماكوف إلى أن “هناك دلائل على أن الولايات المتحدة تدرس إعادة أسلحتها النووية إلى بريطانيا، وهو ما سيكون خطوة تصعيدية”، لافتاً إلى أن الغرب يخلق بقيادة الولايات المتحدة، مخاطر استراتيجية جسيمة، ولكن حتى الآن تم احتواء الوضع من أسوأ السيناريوهات.

وحول مصير معاهدة ستارت الجديدة، لفت يرماكوف إلى “أن مصير المعاهدة يعتمد على الحقائق العسكرية والسياسية، وأصبح من الصعب الآن التنبؤ بتطورها”، مشدداً على أن “روسيا مستعدة لاتخاذ إجراءات إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا”.

وأضاف: إن “الولايات المتحدة قوضت بشكل أساسي المبادئ الأساسية التي بنيت عليها الاتفاقيات مع روسيا في إطار معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) وسط عدم وجود أي مؤشرات على استعدادها لتغيير مسارها العدائي، الأمر الذي أجبر موسكو على تعليق تنفيذ معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية”.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين من قبل الدفاعات الجوية الروسية خلال يوم الأحد، فيما تكبد الجيش الأوكراني أكثر من 700 قتيل من أفراده في مختلف المحاور، فضلاً عن تدمير  31 طائرة مسيرة، إضافة إلى اعتراض صاروخين من راجمات “هيمارس” أمريكية الصنع.

وأوضحت الوزارة أن ضربات صاروخية بعيدة المدى أصابت مستودعات للأسلحة الصاروخية والمدفعية ومرافق تخزين وقود الطائرات في منطقة مدينة خميلنيتسكي، فيما تم تدمير مركز اتصالات في مطار ميرغورود بمنطقة بولتافا.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم صدّ 10 هجمات للقوات الأوكرانية على عدد من المحاور، إضافة إلى تدمير 3 دبابات ومدرعتين.

وبينت الوزارة أنه على اتجاه زابوروجيه تم صد هجوم للقوات الأوكرانية، وتدمير مدرعتين، وفي اتجاه كوبيانسك تم صد 10 هجمات وتدمير دبابتين ومدرعتين، أما في اتجاه كراسنوليمانسك فتم صد هجومين، وتدمير مدرعتين.