أجواء إيجابية في المنتخـــب
لم يكن التدريب الأخير لمنتخبنا الوطني قبل سفره الى الإمارات لخوض مباريات كأس آسيا حدثاً اعتيادياً بالنسبة للشارع الرياضي برمته، حيث كانت الأجواء في ملعب الفيحاء توحي بأننا مقبلون على إنجاز كروي غير مسبوق، ليس بالاعتماد على قدرات لاعبينا فقط، بل بالنظر إلى الشغف الجماهيري منقطع النظير.
وعلى اعتبار أنها المرة الأولى التي يقام فيها حفل وداع كروي لأي من منتخباتنا قبل المشاركة في أية بطولة خارجية، فقد كان الأمر أشبه بالكرنفال الكروي بوجود نحو خمسة آلاف مشجع قدموا من مختلف المحافظات تاركين انتماءهم لأنديتهم، متوحدين خلف منتخب الوطن.
هذا التفاعل الجماهيري الكبير، والأجواء الحماسية، قابلهما حضور مميز لنجوم منتخبنا الذي أظهروا تصميماً على تحقيق الحلم المنشود، والذهاب بعيداً في البطولة القارية، حيث بدا الحماس على أشده لإثبات الأحقية في حمل قميص المنتخب في البطولة بأفضل صورة، وتأكيد أن تصفيات المونديال الماضية، وما حملته من نتائج، لم تكن طفرة أو ضربة حظ.
الأجواء في معسكر نسور قاسيون إيجابية للغاية، وروح المحبة التي تبدو بين اللاعبين، والرغبة في رسم البسمة على شفاه الجماهير، أمر يجب أن يترجمه الكادر الفني على أرض الملعب في أفضل صورة، فالأمل كبير، ولا وجود لمبرر لأي إخفاق، فالصورة مكتملة، والعناصر اللازمة متواجدة، ولا ينقص منتخبنا للنجاح سوى قراءة فنية صحيحة، وقليل من الحظ.
أخيراً كنا نتمنى أن يكون التنظيم لوداع المنتخب بصورة أفضل، فالوقت المخصص للإعلام واللقاءات غاب عن الأجندة، ولولا أننا أمام مشاركة هامة لكان عتبنا كبيراً على اتحاد اللعبة، ولجانه المختلفة.
مؤيد البش