في ليلة عيد الميلاد.. الاحتفالات تعمّ سورية
نظمت فرقة مراسم آجيا صوفيا للروم الملكيين الكاثوليك مساء أمس كرنفال “نور المشرق” الذي جاب طرقات صيدنايا ابتداء من دير التجلي مروراً بالساحة الرئيسية ثم إلى ساحة الشهداء.
وتضمن الكرنفال تقديم معزوفات وترانيم ميلادية ومجسمات من صنع يدوي لرموز عيد الميلاد “المغارة والنجمة والشجرة وبابا نويل” بالإضافة إلى لوحات قصصية عن سندريلا وغيرها.
وأكد كاهن رعية آجيا صوفيا للروم الملكيين الكاثوليك الأب أندراوس اسكندافي أن ميلاد السيد المسيح هو ميلاد الفرح والسلام الذي يعم سورية مقدماً التهنئة لأبطال الجيش العربي السوري بقدوم الأعياد الذين لولاهم لما استطاعت سورية أن تقيم هذه الاحتفالات.
وأوضحت قائدة فرقة المراسم ناديا نايف الشيخ أن تسمية الكرنفال بنور المشرق مستوحاة من ولادة السيد المسيح التي حدثت في المشرق ودليل على أن النور والسلام ولد بالشرق، مبينة أن المجسمات التي تضمنها الكرنفال من صنع يدوي وتشير لرموز ميلادية واستغرق صنعها عشرة أيام، وأشارت إلى أن فرقتهم تسمى ايضا بفرقة الشهداء كونها قدمت ستة من اعضائها شهداء على يد التنظيمات الإرهابية.
بدورها سالي عازر مسؤول موسيقي في الفرقة بينت أن الفرقة ادت معزوفات شرقية وتراتيل خاصة بعيد الميلاد معربة عن أمنياتها بأن يعم السلام والأمان على كامل ربوع سورية. وأعرب عدد من الأهالي عن سعادتهم بأجواء العيد وخاصة ليلة الميلاد والكرنفال الذي جال طرقات صيدنايا ناشرا البهجة والفرح على الكبار والصغار.
.. وإضاءة شجرة الميلاد في طرطوس
وفي طرطوس وبحضور جماهيري كبير وبمناسبة أعياد الميلاد أضاءت محافظة شجرة الميلاد مقابل مدينة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري للمدينة.
وأكد رئيس مجلس مدينة طرطوس القاضي محمد زين أن أهالي المدينة يعيشون أجواء الفرح والمحبة بكل أطيافهم ومن خلال احتفالاتهم بأعياد الميلاد حيث تتعانق أجراس الكنائس مع آذان الجوامع.
واعتبر الأب أرثانيوس لحام راعي كنيسة مار دانيال للروم الأرثوذكس بطرطوس أن عيد الميلاد لهذا العام غلب عليه الطابع الوطني وأنه لشيء جميل أن سورية كلها تحتفل بهذا العيد مضيفاً: إن الشجرة ترمز إلى الحياة والشعب السوري يريد أن يقول للعالم إننا نحب الحياة ونريد الحياة وبعد ثماني سنوات من الحرب استطاع الشعب السوري أن يرفع هذه الضبابة السوداء عن بلدنا الحبيب ويشعل أنوار الفرح بكل العالم.
وأعرب عن أمله بأن يكون عيد الميلاد لهذا العام هو عيد ميلاد سورية الجديدة المليئة بالمحبة والفرح معايداً الشعب السوري وقائده وجيشه البطل الذي بتضحياته نضيء شموع الفرح.
وأوضح المهندس حامد حسين مدير الخدمات والصيانة بمجلس المدينة أنه احتفالاً بعيد الميلاد المجيد وانتصارات جيشنا الباسل على الإرهاب قام مجلس المدينة بتجهيز وإنشاء شجرة الميلاد التي يبلغ ارتفاعها 30 متراً وقطر قاعدتها 18 متراً وهي تمثل شجرة الخير والعطاء والفرح والأمان منوها بالحضور الشعبي الواسع الذي يمثل حقيقة الشعب السوري بأنه شعب حي يحب الحياة والفرح والانطلاق ورسالتنا اليوم مع إضاءة شجرة الميلاد هي رسالة الحياة لسورية السلام.
وأحيا كورال ارجوان للغناء متعدد الأصوات والموزع هارمونيا حفلاً غنائياً قدم خلاله 11 أغنية ميلادية من مختلف أنحاء العالم وبثماني لغات. وأوضح بشر عيسى قائد ومدير الكورال أن المبادرة كانت بالتعاون مع جمعية فضا للتنمية المجتمعية وجمعية أصدقاء الموسيقا وهي بعنوان “هدية إلك ولغيرك” لإقامة حفلات بالهواء الطلق، مشيراً إلى أن الحفل هو الرابع بالهواء الطلق لنكون مع الناس مؤكداً أن رسالة الفرقة هي نشر أجواء الفرح والألفة والتآخي والمحبة والسلام.
كما أقيمت صلاة في كنيستي رقاد السيدة وكنيسة مار دانيال للروم الأرثوذكس حيث ترأس المطران باسيليوس منصور مطران ورئيس أبرشية عكار للروم الأرثوذكس قداس عيد الميلاد في كنيسة رقاد السيدة على الكورنيش البحري بطرطوس مؤكداً في عظته على المعاني السامية لعيد الميلاد والرسالة التي جاء بها السيد المسيح رسول المحبة والسلام إلى العالم منوهاً بالأمن والأمان الذي عاد لسورية بفضل تضحيات جيشها البطل قائلاً: إن صلاتنا اليوم هي بمثابة دعاء لقيامة سورية من جديد.
بدوره أكد الأب أرثانيوس لحام راعي كنيسة مار دانيال للروم الأرثوذكس أثناء ترؤسه قداس الميلاد في الكنيسة على المعاني السامية لعيد الميلاد وأجواء البهجة والفرح التي عمت أرجاء المحافظة وسورية بشكل عام احتفالاً بعيد الميلاد المجيد منوها بالوحدة واللحمة الوطنية التي يعيشها الشعب السوري الذي أثبت أنه شعب يحب الحياة معتبرا أن رسالة الميلاد هذا العام هي الصلاة من أجل أن يعم السلام في أرض السلام سورية.
كرنفال في حمص
وفي حمص نظمت مجموعة من شباب بلدة المزينة بمنطقة وداي النضارة بريف المحافظة كرنفال نويل الثالث للسنة الثالثة على التوالي.
وجال الكرنفال مساء أمس أحياء البلدة وسط حضور شعبي كبير ناشراً البهجة والفرح فيها وتضمن معزوفات وألحاناً ميلادية وتوزيع هدايا على الأطفال والمارة بمشاركة 60 متطوعاً يرتدون لباس بابا نويل المحبب لقلوب الأطفال. وأشار الشاب روني الشامي أحد المنظمين للكرنفال إلى أن الفعالية تهدف لرسم الفرح على وجوه الأطفال ونشر البهجة والمحبة بين الناس خلال الأعياد وإرسال رسالة إلى العالم مفادها أن سورية ستتعافى وسيعود الفرح والسرور إليها، وبين أن الكرنفال الذي ينظمه شباب المزينة للسنة الثالثة على التوالي وزع نحو ستمئة هدية على الأطفال من مختلف الأعمار.
وعبر عدد من المتطوعين الشباب المشاركين عن سعادتهم بهذه الفعالية التي تعبر عن نموذج اللحمة الوطنية الذي يتميز به الشعب السوري، معربين عن أمانيهم للعام الجديد بأن يعم السلام ربوع سورية لافتين إلى أهمية الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والتي أعادت الفرح والبهجة إلى عيد الميلاد لهذا العام.
إنارة شجرة الميلاد في السويداء
وتحت عنوان “عام المحبة والسلام” شاركت فعاليات أهلية وشبابية بالتعاون مع مجلس مدينة شهبا بالسويداء مساء أمس في إنارة شجرة الميلاد وسط حديقة الساحة العامة بالمدينة.
وقال الأب طوني البطرس راعي كنيسة شهبا: إن الشجرة هي رمز للفرح والمحبة والسلام ونتمنى خلال العام القادم أن تزهر دماء شهدائنا الأبرار سلاماً وانتصاراً لبلدنا سورية. وأشار رئيس مجلس مدينة شهبا المحامي جلال دانون إلى أن الفعالية تعكس حالة الأمان التي تحققت في ربوع سورية بفضل التضحيات ودماء الشهداء ويؤكد من خلالها أبناء شهبا على الطابع الحضاري لمدينتهم فيما لفتت عضو مجلس مدينة شهبا حنين الخطيب إلى رمزية هذه الفعاليات في نشر المحبة والسلام بين الناس.