انخفاض أعداد المهجّرين داخلياً.. وأكثر من 4 ملايين عادوا إلى بلداتهم دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي صاروخي وتسقط معظمها
تصدى سلاح الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري مساء أمس لأهداف معادية في سماء ريف دمشق الغربي وأسقط عدداً منها. وقال مصدر عسكري إن وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية، وتمكنت من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، واقتصرت أضرار العدوان على مخزن ذخيرة وإصابة 3 جنود بجروح.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل سانا بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدد من الأهداف المعادية في سماء ريف دمشق الغربي الأمر الذي نتج عنه سماع دوي انفجارات عدة، وأشار إلى أن العدوان جرى من فوق الأراضي اللبنانية وتم إسقاط عدد من الأهداف المعادية القادمة من فوق الأراضي اللبنانية.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طيران العدو الإسرائيلي نفذ غارات وهمية عدة في منطقة الجنوب اللبناني.
وأفشلت وسائط دفاعنا الجوي في الـ 29 من الشهر الماضي عدواناً فوق المنطقة الجنوبية فوق منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي ومنعته من تحقيق أهدافه.
ميدانياً، وجهت وحدات من قواتنا المسلحة أمس ضربات مركزة ودقيقة على محاور تحرك وتسلل إرهابيين باتجاه نقاطها العسكرية المتمركزة في محيط القرى والبلدات الآمنة في الريف الشمالي الغربي لمدينة حماة، ما أسفر عن إلحاق خسائر فادحة في صفوفهم وتدمير أدوات إجرامهم.
وبعد الإجراءات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية للمهجرين بفعل الإرهاب خارج الوطن، أعلنت اللجنة العليا للإغاثة أن إجمالي عدد المواطنين العائدين إلى بلداتهم في جميع المحافظات بعد تخليصها من الإرهاب بلغ 4 ملايين و200 ألف مواطن لغاية 20-12- 2018 وفي الوقت نفسه انخفض عدد المهجرين داخلياً إلى 2 مليون و919 ألف مواطن.
وفيما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد العلاقات بين البلدين الصديقين، أكد السفير الصيني في موسكو أن مكافحة الإرهاب في سورية يجب أن تتم بالتنسيق مع الدولة السورية مجدداً موقف بلاده الثابت بضرورة حل الأزمة فيها سياسياً.
وفي التفاصيل، وجهت وحدات من الجيش ضربات مركزة على بؤر ومواقع انتشار إرهابيي ما يسمى “الحزب التركستاني” في قرية لطمين ومحيط بلدة زيزون بالريف الشمالي بعد رصد تحركاتهم ضمن المنطقة منزوعة السلاح. وأسفرت الضربات عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير مرابض وأسلحة كانوا يستخدمونها في اعتداءاتهم على نقاط الجيش والقرى والبلدات الآمنة في ريف حماة الشمالي.
وفي ختام اجتماع عقدته بمبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة بينت اللجنة العليا للإغاثة أن عدد مراكز الإقامة المؤقتة بلغ 202 مركز حكومي في المحافظات يقطنها 245ر65ألف شخص وتشكل الأسر الوافدة الموجودة في مراكز الإقامة ما يقارب 5ر2 بالمئة من عدد الأسر المهجرة بشكل عام في المحافظات بينما يعيش الباقي أما في شقق مستأجرة أو مستضافين عند أقربائهم، وأضافت: أن إجمالي المساعدات المقدمة منذ بداية عام 2018 حتى تاريخه بلغ أكثر من 639ر3 ملايين سلة غذائية و587ر819 ألف سلة صحية و695ر202 ألف سلة مطبخ ومليون و431 ألفاً و655 بطانية و586ر746 ألف فرشة بالتنسيق بين اللجان الفرعية للإغاثة في المحافظات ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات الأمم المتحدة.
وأوضحت اللجنة أنه تم خلال العام 2018 العمل على تأهيل وصيانة 26 مركز إقامة مؤقتة وترميم 7554 منزلاً متضرراً جزئياً في المحافظات كافة استفاد منها نحو 37 ألف أسرة وتم تأهيل أبنية غير منتهية الاكساء بحدود 107ر1 مليون شقة هذا العام لاستخدامها كمراكز إقامة جماعية.
اللجنة أكدت أنه تم خلال عام 2018 تنفيذ 15 مشروعاً زراعياً بالتنسيق بين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والمنظمات الأممية والدولية لمساعدة المتضررين من الأزمة إلى جانب الانتهاء من تنفيذ 13 مشروعاً صحياً تنوعت بين برامج ودورات في مجال التلقيح وتزويد المراكز الصحية بالتجهيزات اللازمة وترميم 190 مدرسة بتكلفة قدرت بأكثر من 757ر2 مليار ليرة وهناك 117 مدرسة قيد التنفيذ.
سياسياً، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد العلاقات بين البلدين الصديقين. وناقش الجانبان في اللقاء الذي جمعهما في مقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو خلال حفل بعد تعيين الكسندر يفيموف سفيراً فوق العادة ومطلق الصلاحية لروسيا الاتحادية في سورية سبل تفعيل العلاقات بين البلدين الصديقين.
إلى ذلك نوه لافروف بعمل يفيموف عندما شغل في الآونة الاخيرة منصب سفير روسيا الاتحادية في الإمارات مشيراً إلى أنه يتقن اللغة العربية وعمل في وقت سابق بالسفارة الروسية في دمشق ويعرف الشأن السوري بشكل جيد معرباً عن الأمل في أن يكون هناك تعاون مثمر بين يفيموف ومؤسسات الدولة السورية بما يخدم مصلحة كلا البلدين.
بدوره بين السفير حداد أن العلاقات الثنائية بين البلدين استراتيجية وغير محددة بزمن ولا بمرحلة، مضيفاً: سنسعى مع يفيموف إلى تعزيز وتطوير ورعاية هذه العلاقات على المستويات كافة. ونوه السفير حداد بجهود السفير الروسي السابق في دمشق الكسندر كينشاك في تطوير العلاقات بين البلدين والذي يشغل حالياً منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الروسية.
من جانبه أكد السفير الصيني في موسكو لي هو اي أن مكافحة الإرهاب في سورية يجب أن تتم بالتنسيق مع الدولة السورية مجددا موقف بلاده الثابت بضرورة حل الأزمة فيها سياسيا. وقال السفير لي في تصريح صحفي في موسكو إن: الجانب الصيني ينادي بالتقيد بالقوانين الدولية ويؤيد عمليات مكافحة الإرهاب بموافقة الدولة المعنية، مشيراً إلى أن روسيا بذلت جهوداً جبارة لمكافحة الإرهاب في سورية، ولفت إلى أن روسيا والصين تريان أن الحل السياسي هو السبيل الواقعي الوحيد للأزمة في سورية وأنه يتوجب التقيد بميثاق الأمم المتحدة بخصوص ذلك. وأكد أن روسيا والصين اللتين تتمتعان بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي تذودان انطلاقاً من مواقفهما المسؤولة عن العدالة والدفاع عن السلام في العالم مبيناً أنهما تتعاونان بصورة وثيقة ومكثفة في مسائل حل الأزمات في سورية وشبه الجزيرة الكورية وأفغانستان والملف النووي الإيراني بما يسهم في صيانة السلم والأمن الدوليين.