إطلاق عملية لملاحقة فلول “داعش” في تكريت
أعلنت القوات العراقية أمس إطلاق عملية أمنية لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في جزيرة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، وقال مسؤول في استخبارات الحشد الشعبي: إنه بناء على معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بوجود تحركات لعناصر داعش، شرعت قوات الحشد الشعبي والشرطة بعملية أمنية لملاحقة الإرهابيين، وأن العملية ستستمر حتى تأمين المنطقة بشكل كامل.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أنها ضبطت منصات صواريخ مجهزة بالحشوات داخل مخابئ لإرهابيي داعش في منطقة السوسة التابعة لقضاء الحويجة بمحافظة صلاح الدين، كما عثرت القوات الأمنية في قيادة عمليات الأنبار على 73 عبوة شديدة الانفجار، وألقت القبض على 4 إرهابيين خلال عملية أمنية نفذتها في منطقة البو طيبان بقضاء هيت غرب محافظة الأنبار.
وبشكل عام، فقد شهد عام 2018 نجاحات كبيرة حققتها القوات العراقية في استعادة الأمن والاستقرار وعودة الهدوء، حيث كان هذا العام الأكثر استقراراً منذ أربعة عشر عاماً، وسيطرت القوات العراقية على جميع مدن البلاد بعد طرد إرهابيي داعش.
كما شهد هذا العام تجاوز الخلافات الحادة بين بغداد وأربيل، وجرت انتخابات نيابية خامسة جاءت بنتائج سياسية تختلف عن سابقاتها.
سياسياً، دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال لقائه مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عدم التساهل مع الإرهاب، مشيراً الى أن العراق عانى من فقدان آلاف الأطفال العراقيين بين شهداء وجرحى، وقال بيان صادر عن مكتب عبد المهدي: إن رئيس مجلس الوزراء استقبل آنا كازنتزوفا مبعوثة الرئيس بوتين، وبحثا علاقات التعاون بين البلدين.
وأعرب رئيس الوزراء، بحسب البيان، عن شكره للرئيس بوتين على مواقفه الداعمة للعراق وعلى دور روسيا في مكافحة الإرهاب الذي يعاني منه البلدان الصديقان، ويشكل عدواً مشتركاً لهما، وأضاف، يجب عدم التساهل مع الإرهاب، وضرورة الفصل بين القضايا الإنسانية والجرائم الإرهابية، وعدم السماح بتكرار زج الاطفال والنساء في القتال مع الإرهابيين، مع إدراكنا أن هؤلاء الأطفال هم ضحايا أيضاً، مشدداً على القول: لقد عانينا من فقدان آلاف الأطفال العراقيين بين شهداء وجرحى ومهجرين ونازحين، ويجب أن ننظر إلى هؤلاء وعوائلهم.
من جانبها، أعربت المبعوثة الروسية لشؤون الطفولة عن شكر الرئيس بوتين والحكومة الروسية لتعاون العراق في هذا المجال الإنساني.