ذبيان: سورية دخلت زمن الانتصار السياسي
بيروت- حمود العجاج:
قال جهاد ذبيان رئيس تيار صرخة وطن في لبنان: إننا دخلنا فعلياً في زمن انتصار سورية السياسي وبدء الزحف العربي إليها، والذي بدأت أولى معالمه مع الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق ولقائه الرئيس الأسد، كما شهدنا إعادة فتح السفارة الإماراتية في سورية، وكذلك ستحذو حذوها البحرين ودول عربية أخرى، وأوضح أن هذه المؤشرات تصب في خانة الانتصار الذي حققته سورية بعد سبع سنوات من عمر الحرب عليها، والتي توجت بخروج سورية قيادة وجيشاً وشعباً منتصرين في الميدان.
وتمنى ذبيان في تصريح لـ”البعث” لو كان لبنان، وهو الشقيق والجار، في طليعة الدول التي أعلنت عن عودة أفضل العلاقات مع سورية، انطلاقاً من روابط التاريخ والجغرافيا والعلاقات الاجتماعية والعائلية بين أبناء البلدين الشقيقين، على الرغم من أن العلاقات الاجتماعية لم تنقطع يوماً بين اللبنانيين والسوريين، ولفت إلى أن “السيناريو الذي نشهده اليوم كنّا قد أشرنا اليه قبل أشهر طويلة، حيث نصحنا الفرقاء اللبنانيين الذين يناصبون سورية العداء بمراجعة حساباتهم قبل أن يفوتهم قطار التسوية، لأن مرحلة ما بعد انتصار سورية لن يكون كما قبلها، وأضاف: إن البعض كان يعلن موقفاً معادياً، ويسعى إلى فتح القنوات مع دمشق في السر، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، فسورية لا تعقد الصفقات، ولا تمرر الاتفاقات من تحت الطاولة، بل تعلن مواقفها الوطنية والقومية الثابتة، ولا تعتمد خطابين وموقفين، وهي دفعت ثمن مواقفها وقناعاتها سبع سنوات من الحرب والدمار، لكنها الآن بدأت تجني ثمار ما زرعته من ثبات وتمسك بمواقفها الوطنية والقومية، مبيناً أن الحديث عن عودة العرب إلى دمشق ليس من باب المزايدة الإعلامية، بل هو حقيقة ثابتة، فدمشق صمدت وانتصرت ودحرت الإرهاب، وأثبت قائدها السيد الرئيس بشار الأسد أن لا مجال للمساومة على حساب مصالح سورية والسوريين، مؤكداً أن الربيع العربي الحقيقي سيبدأ من دمشق بعدما سقط ربيع الإرهاب على صخرة صمود سورية التي تمثّل عرين العروبة الحقيقي.