امض نحو حتفك..
قبل أن تصير في ذاكرة الـ “كان” أيها العام تمهّل قليلاً..
احشو جيبك بكلّ من لا يستحق البقاء في القلب، الحلم، بيانات النّصر، وحتّى الخريطة..
احشو جيبك بالرّماديين، المصفّقين لـ العيب والحرام، بأصحاب الأقنعة وممتهني الخذلان اللّئيم، وقبل ذلك كلّ أحمق يقدم فرصةً للعدو عرف أم لم يعرف..
اترك لنا ابتسامات الشّهداء أجراس ميلاد تتلو على موتنا المكرّر “فاتحة حياة”.. اترك لنا جموح المرابطين زيتاً نمسح به “تنوّع جراحنا”، وسماحة العطاء في أعين المكابرات على الغياب دعه يسعى في مَدانا كـــَ الضّوء نسغ أمل، واترك لنا كلّ كتفٍ حنون وقلب.. اترك لنا ياءات النّداء لأنّنا حافون إلّا من الانتظار.. نحن عتّالو الصّبر على بعد الأماني والأغاني بحظ السّنة الجديدة نقصّ الشّريطة البيضاء بيد الياسمين والأمل.. و أنت بكلّ نسيان منّا “امض نحو حتفك”..