ناشطات (السترات الصفراء) يتظاهرن في ساحة الباستيل
تظاهرت المئات من ناشطات (السترات الصفراء) في ساحة الباستيل وسط العاصمة الفرنسية باريس أمس في تعبير عن استمرار ومواصلة الاحتجاجات ضد سياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وكانت الاحتجاجات في باريس تضمنت أول أمس اقتحام متظاهرين مقر المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو الذى أجلى من المكان مع عدة موظفين آخرين. وأجبرت موجة احتجاجات (السترات الصفراء) في الشوارع خلال الشهرين الماضيين ماكرون على تقديم تنازلات سياسية شملت الغاء زيادة مزمعة على ضريبة الوقود لمحاولة نزع فتيل الغضب من أزمة محسوسة في ميزانيات الأسر. وبحسب وكالة فرانس برس فقد غنت النساء اللواتي تجمعن على مدخل أوبرا الباستيل النشيد الوطني الفرنسي وهن يحملن بالونات صفراء وبعد ذلك قمن بتطويق الساحة ما عرقل حركة السير قبل أن يتوجهن إلى ساحة الجمهورية.
وقالت إحدى المتظاهرات وهي ممرضة أتت من مرسيليا نسعى لأن يكون لدينا قناة أخرى للتواصل من خلال تنظيم أول تظاهرة للنساء لأن كل ما ينشر في وسائل الإعلام عن الحركة هو الحديث عن أعمال العنف ويتم نسيان جوهر المشكلة. واعتبرت أن هذا الحدث ليس نسويا ولكنه يهدف إلى إعطاء صورة غير مسبوقة للحركة.
وبعد تزايد حركة الاحتجاجات الشعبية المطالبة باستقالة الرئيس الفرنسي بسبب سياساته الاقتصادية وعدم تلبيته لمطالب المحتجين وفشل محاولات قمعهم واعتقالهم في ثنيهم عن مطالبهم دعا ماكرون أمس محتجي حركة (السترات الصفراء) الذين واصلوا احتجاجاتهم للأسبوع الثامن على التوالي إلى “الحوار”. وسجلت شعبية ماكرون تراجعاً قياسياً بسبب سياساته الاقتصادية التى أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير ودفعت الفرنسيين إلى المطالبة بتنحى ماكرون وجملة من التغييرات.