آسيا2019:خبراتنا الكروية مدربنا أخطأ أمام فلسطين وهكذا سنفوز على الأردن!
لايزال إخفاق منتخبنا الوطني لكرة القدم في أول مباراة له بنهائيات كأس آسيا حديث الشارع الرياضي الذي بات متشوقاً لتحقيق الفوز، ومتوجساً من تحول الحلم إلى كابوس، فالحذر بات سمة وعلامة مسجلة، والتخوف من خروج مبكر لأن منافسينا كانوا في واد، وكنا نسبقهم بدرجات كثيرة، ومثالنا واضح وهو التعادل أمام فلسطين.
حديث المنتخب سيبقى الشغل الشاغل، وتحديداً مع وجود فرصة كبيرة في البطولة الحالية لتحقيق الإنجاز، مع توافر كل الإمكانيات، وعدم وجود عذر لأية نتيجة سلبية، حيث اعتبرت خبراتنا الكروية أن المنتخب قادر على تجاوز الإخفاق الأول، لكن بشرط تخلي الجهاز الفني عن رؤيته الغريبة.
مدربنا الوطني أحمد الشعار مدرب فريق الجيش اعتبر المباراة الأولى مجرد درس يجب الاستفادة منه، وخاصة من الجهاز الفني قائلاً: لا يوجد مدرب في العالم يتمنى الفشل، بل الجميع يسعى للنجاح، وترك بصمة إيجابية في مجال عمله، ولكن للأسف ما حصل مع منتخبنا يشير إلى أن هذه مقدرة مدربنا الذي حاول مع جهازه الفني والإداري تقديم شيء، لكنهم لم يوفقوا، هم يعملون وفق خبرتهم وإمكانياتهم ومقدرتهم، ولكن للأسف هي رؤى خاطئة، لذلك كان نتاج عملهم الخروج بنتيجة غير مرضية أمام فلسطين، وهي بشكل عام لم تكن نتيجة سيئة، لكن كان من المفروض حصولنا على النقاط الثلاث وبأية وسيلة كي ندخل لمباراة الأردن ونحن في أتم الاستعداد البدني والذهني، وأنا لا أحمّل المدرب المسؤولية الكاملة، بل يتحمّلها أيضاً لاعبو منتخبنا الذين ارتكبوا العديد من الأخطاء، خاصة عندما كانوا يلعبون الكرات العرضية من على الأطراف، والتي ذهب أغلبها لمصلحة دفاع وحارس فلسطين، الخطأ الأكبر “من وجهة نظري” الذي ارتكبه المدرب عندما كان منتخب فلسطين يلعب بعشرة لاعبين، فالأجدى به كان اللعب بثلاثة مهاجمين كي تزداد القوة الهجومية بدلاً من اللعب بمهاجم واحد.
وأضاف الشعار: على العموم أتمنى أن تكون هذه المباراة درساً لمنتخبنا لمباراة الأردن غداً، فالمطلوب بالدرجة الأولى تحقيق الفوز، وكسب النقاط الثلاث التي تعيدنا إلى أجواء البطولة، لاسيما أن منتخب الأردن سيلعب لكسب نقطة تؤهله للدور الثاني، وسيزج بعناصره كافة لتحقيق مأربه، وخياراته أفضل من خيارات منتخبنا، وهذا قد يصب بمصلحة منتخبنا شريطة أن يعي لاعبو منتخبنا المهمة الملقاة على عاتقهم، وإيجاد الطريقة المناسبة لحل الدفاع الأردني.
من جهته يرى مدربنا الوطني هشام شربيني أن النتيجة التي حققها منتخبنا أمام فلسطين تعكس الواقع الحقيقي لكرتنا التي تعاني الكثير من المشاكل الإدارية والفنية، فعلى أرض الواقع افتقد منتخبنا في المباراة للاعب الهداف الذي يعرف طريقه للمرمى، ولم نستطع تسجيل أي هدف طيلة دقائق المباراة التسعين والوقت الإضافي، كما افتقدنا للاعبي خط الوسط الفاعلين والممولين، ولوحظ غياب الروح القتالية التي تميز المنتخبات السورية، وبالمحصلة فإن ما حدث يتحمّل مسؤوليته الجميع، وفي مقدمتهم اتحاد الكرة، والجهاز التدريبي، كما لوحظ البطء بنقل الكرة من الدفاع للهجوم، لاعبو منتخبنا دخلوا المباراة وكأن نتيجتها مضمونة، الأمر الذي أثر عليهم بشكل سلبي، وهو ما منح الفلسطينيين قوة إضافية، خاصة بالناحية الدفاعية، فسقط لاعبو منتخبنا بأيدي الدفاع الفلسطيني.
أما بالنسبة لمباراة الغد أمام الأردن فأشار الشربيني إلى وجوب أن يعمل الكادر الفني والتدريبي على إخراج اللاعبين من الحالة النفسية، خاصة أن المباراة صعبة، ويجب دراسة لاعبي المنتخب الأردني جيداً، فهو فريق منظم ويلعب بشكل جيد، وعلى مدرب منتخبنا إشراك العناصر المناسبة للمباراة، والقادرة على خلق الفرص، والتسجيل، والعمل على دعم السومة بالمواقع الهجومية، وغير ذلك سيضع منتخبنا بورطة قد تخرجه من البطولة، ويجب أن يكون التغيير جذرياً في المباراة، وفي حال تحقق ذلك سيكون منتخبنا قادراً على الفوز وضمان تأهله للدور الثاني.
عماد درويش