الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“خلي البدر يطلع شهر” هل تجرؤ الفتيات على هذه الحملة؟

 

 

أطلقت منظمة “الباحثون السوريون” حملة لمدة 30 يوماً بعنوان “خلي البدر يطلع شهر”. وقد نشرت في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: “كوني من المشاركات مع منظمة “الباحثون السوريون” في حملة “no_makeup_january” بهدف التوعية ضد مخاطر المكياج وتعزيز ثقافة الجمال الطبيعي، وزيادة ثقة الإناث بأنفسهن، وتأكيداً على عدم وجود معايير تحصر الجمال في حقل دون سواه.
وحظيت الحملة بتفاعل كبير من قبل الفتيات وتحدتهم أن يتخلين عن المواد التجميلية لمدة شهر كامل فمنهن من عارضت التحدي والحملة، ومنهن من شجعن الفكرة وأيدنها ومنهن من سخر منها، وغزت الفيسبوك خلال الساعات الأخيرة آلاف الصور لفتيات دون مكياج دعماً للحملة، فالشريحة المستهدفة هن الإناث بكل الأعمار أما الداعمون لها فمن الجنسين، وتحت عبارات تشمل التحدي من فتيات وشباب، قال سامر: أنا أشجع الحملة كثيراً لأن هناك فتيات يظهر جمالهن أكثر بلا مكياج، ويمكن أن أقول أنهن مشوهات مع مساحيق التجميل، ويشاركه الرأي صديقه نبيل حيث قال: أصبح المكياج مسألة مسابقة من تضع طبقات أكثر من الكريمات والبودرة، وأنا من وجهة نظري لا يخلو أي شخص من الجمال أبداً وعليه أن يبرزه، وعارض ملهم هذه الحملة ساخراً منها بالقول: “خلي البدر يطلع.. مو أبو بدر”.
وتنوع تفاعل الجمهور مع الحملة بين الجدية والتسلية إذ عبرت بعض الفتيات عن رغبتهن بالانضمام إلى المبادرة حيث قالت سهى المشاركة في الحملة ضاحكة: هذه الحملة أتت كهدية من السماء بالنسبة لي في بداية العام الجديد، وخاصة أنني استيقظ مبكراً لأتجمل وأنا لا أفضله، ومع هذه الحملة زادت ساعات نومي نصف ساعة، وترى منار أن إقبال العديد من النساء والفتيات على استخدام مستحضرات التجميل بإفراط أصبح يشبه الهوس ولاسيما بوجود وسائل اتصال وتواصل كثيرة تدرب على طرق استعمالها وتروج لها، ويقتضي بعدها التجريب فإن نجحت “الرسمة” يتم إعادتها في اليوم الآخر حتى تصبح عادة يومية لا يمكن الاستغناء عنها، فيما استبعدت أخريات الفكرة معتبرات أن المجتمع بات يفرض معايير مرتفعة للجمال يجب اللحاق بها وتقول رؤى عن الحملة: لقد اعتدت يومياً على وضع مستحضرات التجميل لأبدو أجمل، إلا أنني أرى أن هذه الحملة يجب أن تطبق أيضاً على الشباب الذين يستخدمون مثلاً “الجيل” على شعرهم ولا يستطيعون تركه على طبيعته، ومنهم من يشذب ذقنه لتبدو مرتبة ونظيفة، فهل يستطيعون الاستغناء عن هذه الأمور وغيرها؟.
ومنظمة “الباحثون السوريون” هي شبكة علمية المبدأ تتوجه للفرد والمجتمع العربي، لرفع المستوى العلمي والأكاديمي في المجتمع السوري خصوصاً والعربي عموماً.
جمان بركات