رياضةصحيفة البعث

منتخبنا في عيون خبراتنا الرياضية.. إجماع على الثقة بلاعبينا ودعم نسور قاسيون في ثاني محطاتهم الآسيوية

 

 

 

 

حماة– منير الأحمد
اللاذقية– خالد جطل
أصيب عشاق نسورنا بالصدمة وخيبة الأمل من نتيجة مباراتنا مع المنتخب الفلسطيني ، واجتمعت الآراء على أننا كنا الأفضل، وأن منتخبنا يمتلك الفارق، ولديه الكثير ليقدمه، لكنه سقط بفخ التعادل نتيجة أخطاء متعددة، ومع هذا كان هناك إجماع على أن نسورنا يمتلكون القدرة على تجاوز الإخفاق، وأن الثقة بلاعبينا كبيرة لقدرتهم على إحداث الفارق، وأن البداية الحقيقية لنا اليوم مع الأردن، والتي ستكون جواز سفر لمرورنا نحو الأدوار المتقدمة بالبطولة الآسيوية.
“البعث” التقت بعدد من كوادر رياضتنا في محافظتي اللاذقية وحماة، وكانت الآراء متفقة على أن منتخبنا قادر على تحقيق النقاط الثلاث لمواصلة رحلة المنافسة على بطاقة التأهل.

صدمة ولكن
مدربنا الوطني عبد الحمد الخطيب أبدى ثقته بتجاوز منتخبنا لخيبة التعادل قائلاً: أصبنا بالصدمة بتعادلنا مع فلسطين لأننا لم نكن نفكر بهذه المباراة، وهذا ليس تقليلاً من الأشقاء، بل لأننا نعرف إمكانيات منتخبنا، كنا نفكر بمباراة الأردن، وأن المواجهة الافتتاحية هي تحضير لها، ومنتخب فلسطين بإمكانياته جسر لعبور كل منتخبات المجموعة، للأسف تشكيلة منتخبنا وقراءة جهازه الفني لم تكن صحيحة، ولم نجد أية حلول ولو إسعافية من المدرب، إضافة لعدم التوفيق بتسجيل ولو هدف واحد من عدة فرص سنحت لنا، ولو وفقنا لكانت النتيجة الفوز بفارق 5 أهداف، مباراتنا اليوم مع الأردن صعبة بكل المقاييس، وهي مغايرة لسابقتها، ونحن نملك منتخباً قوياً بعناصره، وإمكانيات لاعبيه، ولم يسبق لنا على مدار كرتنا أن امتلكنا مجموعة متميزة بمثل هذه العناصر، ولاعبونا قادرون على الفوز، كلنا مع المنتخب بكوادره الفنية، والإدارية، واللاعبين، وثقتنا بلاعبينا لا حدود لها.

فوز هام
أما نجم حطين السابق ماهر قره محمد فوصف أداء منتخبنا أمام فلسطين بالسيىء وغير الموفق أمام فريق نتفوق عليه فنياً وبدنياً، لكننا لم نستطع أن نتفوق عليه بأرض الملعب، رغم أنه لعب ناقص الصفوف ولمدة 20 دقيقة، ولم نجد حلولاً من المدرب لاستغلال هذه النقطة، المدرب أخطأ ولم يوفق بالتشكيلة ولا التبديلات، وكان لابد من إشراك اللاعب مارديك ماردكيان لتميزه هجومياً، وهو شاب طموح يمتلك حلولاً هجومية، وكان الأفضل لمنتخبنا اللعب بمهاجمين، خاصة بعد عملية طرد اللاعب الفلسطيني، سقطنا بفخ التعادل أمام فلسطين أضعف فرق المجموعة، وقلت حظوظنا بالتأهل، وأعتقد أن التأهل سيكون مقترناً بنتيجة منتخبنا اليوم مع الأردن، ولا أبالغ إن قلت: فوزنا اليوم سيقربنا من التأهل بشكل كبير، وأي تعادل ثان سيجعلنا خارج المنافسة.

بداية العودة
من جهته علي الجندي لاعب تشرين السابق قال عن مباراة اليوم: بما يخص أداء منتخبنا أعتقد أننا احترمنا الخصم “زيادة عن اللزوم” في المباراة الأولى، إذا تكلمنا بعرف الاحترام والحذر، قراءة المدرب بالشوط الثاني لم تكن موفقة، ما أزعجني لدرجة الاستفزاز، ولا يعقل عدم قراءة المدرب ومساعده لما يجري بشكل خاطىء إن لم أقل إنها كانت صفراً، ورغم التعادل عندي ثقة بلاعبينا الذين لديهم حلول بعيداً عن المدرب، ولاتزال حظوظ تأهلنا قائمة إذا تداركنا أخطاء المباراة الأولى، التعادل صعّب مهمتنا، ولكن كل الأرقام والتحليلات تؤكد أننا أفضل من الأردن، وعلينا ترجمة ذلك على أرض الملعب، وألا نحترم الخصم “زيادة عن اللزوم” ولنلعب بواقعية، أتوقع الفوز لمنتخبنا اليوم والعودة للمنافسة على بطاقتي التأهل.
فيما يرى الإعلامي مصطفى عكو أن فكر لاعبنا يفوق مدربه، وبسبب خطة الأخير انخفض فكر لاعبنا، ولا يوجد أي مبرر لدى المدرب، سنبرر ما حصل بأنها مباراة افتتاحية، ومنتخبنا لم يظهر بمستواه، لكن مباراتنا اليوم مع الأردن مفصلية، وفوز الأشقاء على استراليا زاد من صعوبة مهمتنا، لكن ثقتنا بلاعبينا كبيرة بأن يعيدوا البسمة لجماهيرنا التي ستكون اليوم خير عون لهم باللقاء.

الهدوء مطلوب
فؤاد جنيد رئيس مكتب الألعاب الجماعية في اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في حماة قال عن لقاء اليوم: يجب أن ننسى نتيجة منتخبنا غير المتوقعة، وأن نحصر تفكيرنا في المباريات القادمة، وخاصة أنه سيكون لمنتخبنا لقاءان قويان مع الأردن واستراليا، وبالتالي على القائمين على المنتخب أن يتداركوا موضوع الاستعجال في التسجيل الذي عاب مباراة منتخبنا، وأن يتم تعويض ذلك بحل مسألة العقم التهديفي، وكلنا أمل في التأهل إلى الدور الثاني.
بدوره الخبير الكروي عبد الجبار صليعي يأمل أن يكون منتخبنا الوطني عند حسن الظن بشرط أن يتم نسيان ما حصل في المباراة الأولى مع فلسطين، ونتمنى أن تكون هناك طريقة لعب متميزة، وتختلف في كل مباراة من المباريات القادمة التي يخوضها منتخبنا، وذلك بهدف تحقيق نتائج إيجابية تساعده على اجتياز الدور الأول بجدارة.

قادرون بشرط
أكد سليمان أبو علو رئيس لجنة الحكام في حماة أن منتخبنا قادر على اجتياز ظروف المباراة الأولى كونه يمتلك مجموعة من اللاعبين الذين يتألقون بجدارة في الأندية التي يلعبون لها، وفي حال تم نسيان المباراة السابقة، إضافة إلى التركيز على موضوع الانسجام بين جميع اللاعبين، فإن ذلك سيساعد منتخبنا على الفوز في المبارتين القادمتين رغم صعوبة المهمة.
كما بيّن عبد الفتاح لبابيدي عضو إدارة نادي النواعير بأن الأجواء المتوفرة والمحيطة بمنتخبنا الوطني تسمح له أن يعوض ما حصل في مباراته الأولى، وأن يقدم أداء مميزاً يجعله من أفضل المنتخبات في المباريات القادمة، وفي حال تميز بالأداء الجماعي داخل أرض الملعب.
فيما طالب الإعلامي فراس تفتنازي القائمين على منتخبنا الوطني بأن يتم التركيز على العامل النفسي من أجل أن ينسى اللاعبون ظروف المباراة السابقة، مع حصر تفكيرهم بكيفية تقديم أداء مميز، لاسيما أن منتخب الأردن سيدخل اللقاء وهو متحمس بفرحة الفوز الكبير على استراليا، لكن هذا الأمر يجب أن يكون حافزاً كبيراً للاعبي منتخبنا لمضاعفة أدائهم داخل أرض الملعب ليحصدوا نقاط المباراة كاملة.

فرحة منتظرة
صلاح اورفلي رئيس اللجنة الفنية الفرعية لكرة القدم في حماة اعتبر أن منتخبنا الوطني قادر على تحقيق الفوز في المبارتين أمام الأردن واستراليا قائلاً: أنا متفائل بتحقيق نتائج جيدة في المبارتين القادمتين، الشعب السوري ينتظر لقاء اليوم ليتجدد عهدنا مع الفرح والاحتفال.
كما وجه وليد حداد أمين سر اللجنة الفنية الفرعية لكرة القدم نصيحة للكادر الفني بضرورة التركيز على الناحية الهجومية والتهديفية في الفريق، لأن كرة القدم تعتمد على الأهداف، وبكل الأحوال فإن المنتخب الوطني لديه مجموعة من اللاعبين الكبار القادرين على التكيف مع مجريات أية مباراة، ونسيان ظروف المباراة السابقة.
أما رئيس نادي النواعير القاضي عبد الحميد السيد فرأى أن المنتخب ممتاز كعناصر، لكن التشكيلة التي بدأ بها المدرب أمام منتخب فلسطين كانت تشكيلة تناسب لقاء منتخب قوي لديه رغبة بالفوز، وأضاف: مباراتنا مع الأردن صعبة للغاية، لكنها ليست مستحيلة، وأتوقع أن منتخبنا سيحقق فيها نتيجة إيجابية، وستكون بوابة العبور إلى الدور الثاني.