حاكم مصرف سورية المركزي من حلب: سورية تسير بخطى ثابتة نحو إحداث تغيير جوهري في البنية الاقتصادية
حلب – معن الغادري
اعتبر حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور حازم قرفول أن حلب نقطة قوة وارتكاز الاقتصاد الوطني، ودافع ذاتي لاستنهاض القوى الكامنة له، مبيناً خلال افتتاحه أمس فرعاً جديداً لبنك سورية الدولي الإسلامي في شارع فيصل في مدينة حلب، أن المرحلة الراهنة تتطلب مواكبة كل ما يتعلق بالتشريعات والقوانين لاستئناف النشاط الاقتصادي، ودعم القطاع الزراعي والمنشآت الزراعية الذي يتطلب ضخ أموال في هذه القطاعات لتلبي احتياجات الاقتصاد الوطني، وأن حلب تشكل واحدة من أهم نقاط الجذب الاستثماري في مختلف القطاعات وخاصة القطاع الصناعي والتجاري، وبالتالي فإن تفعيل عمل القطاع المصرفي يسهم بصورة أكيدة في تلبية احتياجات العملية الإنتاجية في حلب، ويعطي دفعاً قوياً لمشروع إعادة الإعمار والبناء.
وأشاد حاكم مصرف سورية المركزية بصمود القطاع المصرفي خلال سنوات الحرب الإرهابية، داعياً إلى تنشيط هذا القطاع وافتتاح المزيد من المصارف، لافتاً إلى أن الحكومة تحرص على تقديم كل الدعم المطلوب للمؤسسات المصرفية من منطلق أساسي يرتكز على الثقة الكبيرة في الاقتصاد الوطني وتعافيه وقدرته على مواجهة التحديات. وأضاف قرفول أن سورية قادرة على النهوض مجدداً، وهي تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو إحداث تغيير جوهري في البنية الاقتصادية، وبما يعكس إرادة الدولة والشعب السوري في كسب الرهان والتحدي وعلى كافة المستويات، مشيداً بنمو عمل البنك الدولي الإسلامي في كافة المحافظات السورية، وافتتاح المزيد من الفروع بهدف تحقيق شراكة حقيقية بين العام والخاص لتنفيذ المزيد من المشاريع الحيوية والتنموية.
وأكد رئيس مجلس إدارة البنك الدكتور عزيز صقر أن افتتاح فروع جديدة للبنك في مدينة حلب سيكون له دور كبير في دفع عجلة التطور الاقتصادي في المدينة التي بدأت تشهد حراكاً اقتصادياً لافتاً خلال فترة قصيرة على تحريرها من الإرهاب، وهذا الحراك الاقتصادي يحتاج إلى خدمات مصرفية تلبي متطلبات الصناعيين ورجال الأعمال خاصة أن حلب هي عاصمة الصناعة السورية، وهي تستحق منا أن نعمل على تلبية متطلبات هذه المدينة لتستعيد بريقها من جديد.
وبين الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي بشار الست أن افتتاح فرع جديد للبنك في مدينة حلب يأتي انطلاقاً من حرص وإدراك البنك لأهمية إيصال خدمات الصيرفة الإسلامية إلى مختلف أبناء الوطن من الأفراد والشركات أينما كانوا من خلال 26 فرعاً ومكتباً مصرفياً للبنك في مختلف مناطق الجمهورية العربية السورية. وأن وجود البنك في محافظة حلب يتمثل الآن بأربعة فروع، وهو في تزايد تلبية للمتطلبات المتزايدة لبيئة الأعمال لهذه المدينة التي تحررت من الإرهاب وبدأت مسيرة العودة إلى ألقها على المستويات التجارية والصناعية والسياحية.
مشيراً إلى أن البنك حقق نمواً بنسبة بلغت نحو 5% في جانب الموجودات حتى نهاية أيلول 2018 ليتخطى مجموع موجودات البنك حاجز 300 مليار ليرة مقابل 289 مليار ليرة في نهاية العام 2017، ووصل إجمالي الإيداعات والتأمينات النقدية لدى البنك إلى نحو 266 مليار ليرة مرتفعة بنسبة 5% تقريباً، وبلغ مجموع حقوق المساهمين نحو 27 مليار ليرة، وبلغ صافي المحفظة التمويلية للبنك نحو 50 مليار ليرة.