فرصة فيدرر الأخيرة للفك الشراكة مع ديوكوفيتش في بطولة استراليا المفتوحة للتنس
تفتتح اليوم النسخة 107 من منافسات بطولة استراليا المفتوحة للتنس أولى البطولات الأربع الكبرى، وكالعادة تبرز أسماء الثلاثة الكبار، وفي مقدمتهم المصنف أولاً الصربي نوفاك ديوكوفيتش، والمصنف ثانياً الاسباني رافاييل نادا،ل والمصنف ثالثاً وبطل النسخة السابقة السويسري روجر فيدرر، كأبرز المرشّحين للفوز باللقب، ويتساوى كل من ديوكوفيتش وفيدرر بعدد الألقاب في البطولة، بستة ألقاب لكل منهما كأكثر اللاعبين تتويجاً برفقة روي امرسون، فيما فاز الماتادور مرة واحدة خلال مسيرته عام 2009 بعد الفوز في المباراة النهائية على السويسري، وسيحاول فيدرر الذي يشارك للمرة العشرين في البطولة الفوز والانفراد بألقاب البطولة، حيث تعتبر مشاركته هذه الأخيرة كونه قرر الاعتزال بعد بطولة ويمبلدون بداية الصيف القادم، وكان قد قال إن منافسيه بحاجة إلى تقديم أداء قوي للتغلب عليه، نظراً للمستوى العالي الذي يتمتع به هذه الفترة، وعن مواجهته للأوزبكي دينيس استومين المصنف 99 عالمياً في الدور الأول قال إنه يعرف بما فعله استومين في مباراته أمام ديوكوفيتش عندما تغلب عليه هنا قبل عامين.
ويعتبر فيدرر العقبة الأقوى في وجه طموحات ديوكوفيتش، لاسيما في ظل عدم تعافي نادال الكامل من الإصابة، واحتمال أن تكون هذه البطولة الأخيرة للبريطاني أندي موراي، لكنه يمتلك ذكريات سيئة من العام الماضي في ملبورن، إذ خرج مبكراً من المنافسات، وهو يعاني من إصابة في المرفق، ورغم أنه اعتبر أن الثلاثة الكبار لايزالون الأفضل في مضمار اللعبة، إلا أنه حذر من الجيل الجديد مثل: الكرواتي بورنا تشوريتش، والروسي كارن خاتشانوف، واليوناني ستيفانوس تسيتسيباس.
ويتوقع أن يواجه السويسري والصربي منافسة من الاسباني رافاييل نادال رغم مشاكله مع الإصابة، فقد أكد الأخير جاهزيته للبطولة، وقال إنه لم يشعر بأي ألم هنا، وهذه بداية جيدة بالنسبة له، وسيستهل نادال مشواره في مباراة ستكون هي الرسمية الأولى له منذ أربعة أشهر حين انسحب من نصف نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز الأمريكية المفتوحة أمام الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو بسبب إصابة ركبته.
وانطلقت البطولة لأول مرة سنة 1905، وكانت تقام في ست مدن مختلفة إلى أن استقرت في ملبورن سنة 1972، وإلى الآن تقام سنوياً في آخر أسبوعين من شهر كانون الثاني، وتمتاز بثاني أعلى جمهور ببطولات التنس بعد بطولة أمريكا المفتوحة، فشهدت عام 2017 حضور أكبر عدد في تاريخها، حيث قدر بثمانمئة ألف شخص، لتتخطى الرقم القياسي عام 2012 بسبعمئة ألف شخص.
ويكسب البطل في منافسات فردي الرجال 2000 نقطة في التصنيف العالمي، والوصيف 1200 ألف نقطة، وشهدت البطولة عام 2012 أطول مباراة في تاريخها في الدور النهائي بين الصربي ديوكوفيتش، والاسباني نادال، حيث امتدت لـ 5 ساعات و53 دقيقة.
سامر الخيّر