لافروف: سيادة روسيا على جزر الكوريل غير خاضعة للنقاش
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، سيجريان يوم 22 الجاري لقاء في روسيا لبحث قضية إبرام معاهدة سلام بين البلدين، وأوضح أن آبي سيقوم بزيارة عمل رسمية إلى روسيا، مضيفاً: “من المخطط له بحث حال وآفاق تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية التجارية والإنسانية”، وتابع: “يتوقع أن يتم النظر إلى المسائل المتعلقة بإبرام معاهدة سلام بين البلدين تطويراً للاتفاقات الثنائية التي تمّ التوصل إليها خلال اللقاءين السابقين في سنغافورة وبوينس آيرس”. كما ينوي بوتين وآبي، وفق الكرملين، “تبادل وجهات النظر بشأن بعض القضايا الملحة للأجندة الدولية والإقليمية”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي أن سيادة بلاده على جزر الكوريل غير خاضعة للنقاش، داعياً طوكيو إلى الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية كخطوة أولى نحو معاهدة السلام، وقال، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الياباني تارو كونو عقد في العاصمة الروسية موسكو: “إنه من الصعب التقدّم في المفاوضات حول معاهدة السلام مع اليابان دون اعترافها بسيادة روسيا على الكوريل”.
وأشار إلى أنه لا تزال هناك اختلافات في وجهات النظر بشأن اتفاق السلام بين روسيا واليابان، مؤكداً إيلاء موسكو اهتماماً بالخطوات التي تتخذها واشنطن في اليابان والتي تهدف إلى عسكرة المنطقة، وذكّر بأن معاهدة السلام بين البلدين يجب أن تلقى دعماً من مواطني روسيا واليابان. ولم تبرم روسيا واليابان حتى الآن معاهدة سلام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بسبب خلافات بين الدولتين حول 4 جزر في مياه المحيط الهادي.
وتصر اليابان على أن إبرام أي اتفاق سلام لا يمكن دون إعادة هذه الجزر إليها، لكن روسيا تقول: إنها أصبحت جزءاً من أراضيها نتيجة الحرب العالمية الثانية، وتم تسجيل السيادة الروسية عليها بالتوافق مع القانون الدولي.
أمنياً، فتشت الأجهزة الأمنية الروسية ثلاثة مطارات في العاصمة الروسية موسكو بعد تلقي بلاغات بوجود متفجرات، وقال ممثل خدمات الطوارئ: “تلقينا بلاغات من مجهولين بوجود متفجرات في ثلاثة من مطارات العاصمة هي شيريميتيفو ودموديدوفو وفنوكوفو وجرى تفتيشها”، مشيراً إلى أنه لم يتم إخلاء المطارات خلال عملية التفتيش.
يذكر أن الهيئات الروسية المتخصصة بالأمن تلقّت في الفترة الأخيرة بلاغات عديدة عن وجود متفجرات في الأماكن العامة مثل محطات القطارات والمطارات والمراكز التجارية، وذلك في العديد من المدن، وكانت النسبة الأعلى من هذه البلاغات كاذبة.
وكان مدير فرع وزارة الداخلية الروسية في العاصمة موسكو أوليغ بارانوف أعلن في وقت سابق، أن اتصالات البلاغات الكاذبة حول وجود متفجرات بمنشآت في العاصمة الروسية تأتي بشكل رئيسي من اليابان وتركيا وأوكرانيا.