الصفحة الاولىصحيفة البعث

الدوما الروسي يقاطع “مجلس أوروبا”

ردّاً على الاستفزازات الأوروبية المتكررة لروسيا من خلال العقوبات والحملات المعادية لها في الإعلام، قرّر مجلس الدوما الروسي بالإجماع أمس عدم حضور جلسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الشهر الحالي، ومواصلة تجميد دفع الاشتراكات الروسية في ميزانية المجلس.

وأشار أعضاء الدوما إلى أن تعاون روسيا ومجلس أوروبا على الصعيد البرلماني قد توقف عملياً بسبب استمرار الحملة المعادية لروسيا، بينما أصيبت الجمعية البرلمانية للمجلس بأزمة مؤسساتية عميقة.

وورد في بيان عن الدوما: “لا نلمس في ظل الظروف الحالية أي مبرر لعودة الوفد الروسي للمشاركة في عمل الجمعية البرلمانية واستئناف دفع الاشتراكات الروسية إلى ميزانية مجلس أوروبا”.

واعتبر زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي هذا القرار، خطوة نحو انسحاب روسيا من مجلس أوروبا نهائياً، أما رئيس حزب “روسيا العادلة” سيرغي ميرونوف، فقال: إن الاشتراك في هذه المنظمة بالنسبة لروسيا أمر “غير مجدٍ ومكلفٌ”.

وتمرّ العلاقات بين روسيا ومجلس أوروبا بمرحلة صعبة بعد أن حرمت المنظمة الأوروبية البرلمانيين الروس من بعض حقوقهم على خلفية انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا سنة 2014، ما دفع موسكو إلى الإعلان عن استحالة العمل في ظل هذه القيود ووقف مشاركتها في جلسات الجمعية البرلمانية.

وفي حزيران 2017 علّقت روسيا دفع جزء من اشتراكاتها إلى ميزانية مجلس أوروبا حتى استعادة صلاحيات وفدها كاملة، ما أدّى إلى بروز عجز في ميزانية المنظمة قدره مليون ونصف مليون يورو.

وصرّح الأمين العام لمجلس أوروبا توربيورن ياغلاند في نيسان الماضي بأن أي بلد تملّص من دفع اشتراكاته على مدى سنتين، قد يتعرّض للفصل من عضوية المنظمة.

وفي إطار استعراض الجانب الروسي إنجازاته العسكرية التي ازدادت بشكل مضطرد في الآونة الأخيرة، حققت طائرتان محدثتان من طراز “ميغ-31” نجاحاً في معركة تدريبية في سماء روسيا، وأفاد مصدر إعلامي عسكري بأن طائرتين تابعتين لأحد أفواج الطيران العسكري الروسي المرابطة في إقليم بيرم من طراز “ميغ-31بي إم” نجحتا خلال معركة تدريبية في اعتراض الطائرة التي انتهكت أجواء روسيا وتدميرها.

وتمثلت الطائرة المنتهكة لأجواء روسيا في إحدى طائرات “ميغ-31” التي مثلت انتهاك أجواء روسيا بسرعة تفوق سرعة الصوت على ارتفاع يقارب 15 ألف متر.

وتصدّت لها مقاتلتان اعتراضيتان من طراز “ميغ-31 بي إم” مستخدمتان سرعة تتجاوز 2800 كيلومتر في الساعة وهي سرعة تفوق سرعة الصوت، على ارتفاع 18 ألف متر.

وتمكّنت المقاتلتان من اكتشاف الطائرة “المتسللة” من خلال الاعتماد على إمكاناتهما دون الاستعانة بوسائط الدفاع الجوي الأرضية، ثم قامتا بتمثيل إطلاق الصواريخ عليها، وتمّ تدمير الطائرة “المتسللة” رغم أنها لجأت إلى المناورة للإفلات من الصواريخ الاعتراضية.

وفي إطار صفقات التسليح، أعلن مصدر في مجال التعاون العسكري التقني الروسي أنه يخطط لتوقيع عقود جديدة في مجال التعاون العسكري بين موسكو وبلغراد خلال زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى صربيا، وأشار إلى أن وزارتي الدفاع في البلدين قد اتفقتا، في وقت سابق، على تصدير 30 دبابة من طراز “تي-72 سي” و30 أخرى من طراز “بي أر دي أم-2” إلى صربيا، وأن موسكو سلّمت 6 مقاتلات من طراز “ميغ-29” إلى بلغراد من ملاك القوات الجوية الفضائية الروسية، في عام 2017.