طهران مستعدة للتعاون مع بغداد في المجال النووي
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الشعب الإيراني حطم أسطورة القوة الأميركية، وقال، في تغريدة على تويتر في الذكرى الثالثة لتنفيذ الاتفاق النووي، إن الاتفاق أنهى أعواماً من حالة فرض الصفة الأمنية على قضية إيران، فيما شدد أن العلاقات التي تربط إيران بالعراق تعود إلى ما قبل تأسيس الولايات المتحدة ولا يحق للأميركيين أبدا التدخل فيها.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع الاقتصادي المشترك بين إيران ومحافظة النجف الأشرف، قال: علاقاتنا مع العراق ليست مصطنعة كما هو الحال بالنسبة لبعض الدول الأخرى وتاريخها يعود إلى ما قبل تأسيس الولايات المتحدة ونحن نعتزم الحفاظ عليها دائماً، وأشار إلى أن الزيارة الطويلة التي يقوم بها للعراق تدل على مدى قوة الأواصر والعلاقات الخاصة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الصديقين معرباً عن ثقته بأن العلاقات بين إيران والعراق مقبلة على مستقبل واعد ومشرق جداً.
ورداً على سؤال حول التعاون النووي بين البلدين، قال ظريف: إن إيران مستعدة للتعاون في هذا المجال وفي إطار القوانين الدولية مع دول الجوار، وأضاف: الذين يعارضون تعزيز العلاقات الإيرانية العراقية لا يريدون لشعبي البلدين أن ينعما بالخير، موضحاً أن البلدين بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى التنمية الاقتصادية بما يستدعي منا بذل الجهود من اجل تحسين الظروف المعيشية لكلا الشعبين.
في السياق ذاته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن ممارسات الولايات المتحدة وخروجها من الاتفاق النووي مؤشر على أنها غير جديرة بالثقة، وقال في تغريدة له على تويتر: إن تنفيذ الاتفاق النووي أثبت أنه لا يمكن الثقة بأميركا والاعتماد عليها، فيما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي صحة التقارير الإعلامية عن وقف إيران إصدار تأشيرات سياحية للمواطنين البولنديين.
وكانت إذاعة “زيت” البولندية المستقلة قد أفادت في وقت سابق بأن إيران أوقفت إصدار تأشيرات الدخول للمواطنين البولنديين على خلفية استضافة وارسو لمؤتمر حول كيفية مواجهة طهران، نظمته واشنطن. وحسب معلومات، نقلتها الإذاعة، عن مسؤولين في السفارة الإيرانية بوارسو، أن السفارة أوقفت إصدار التأشيرات السياحية، وقد يتم أيضا تعليق منح التأشيرات بالمطارات الإيرانية.