مناقشة واقع عمل المنظمات الشعبية والنقابات المهنية الحمصي: مشاريع مجدية اقتصادياً تخدم خزانات التقاعد
دمشق-بسام عمار:
ناقشت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي، عضو القيادة المركزية رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، مع رؤساء المنظمات والنقابات، خلال لقائهم أمس في مقر القيادة، الخطوات والإجراءات الخاصة بتطوير العمل النقابي للمرحلة القادمة وخطط عملهم وآلية تنفيذ خطة المكتب للعام الحالي.
وأكدت الرفيقة الحمصي أن الاجتماع يعقد على وقع انتصار أسطوري حققه رجال الجيش العربي السوري بتصديهم لأشرس عدوان أراد الكيان الإسرائيلي من خلاله تحقيق نصر لم يستطع الحصول عليه بشكل مباشر طيلة الأعوام الماضية، وكان شريكاً مباشراً في الحرب أو من خلال أدواته التي فشلت في تنفيذ مخططاته، منوّهة بأن سورية تعيد كتابة التاريخ وتكرّس ثقافة مقاومة جديدة لم تعرف من قبل، والفضل يعود لصمود الشعب السوري العظيم وإنجازات الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة للأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
وشدّدت الرفيقة الحمصي على أن خطة المكتب طموحة ومستمدة من الواقع، وقابلة للتنفيذ، ودور المنظمات والنقابات في تنفيذها كبير رغم الظروف الصعبة، وهذا الأمر يجب ألا يجعلنا عاجزين عن مواجهتها بل أن تكون حافزاً لمضاعفة العمل وزيادة الإنتاج وعكسها برامج عمل ومشاريع تحقق الهدف المرجو منها، وأن تكون الخطط مستمدة في جوهرها وشكلها بما يتناسب مع خصوصية كل نقابة ومنظمة، منوّهة بأن العمل النقابي مكمل للعمل الحكومي، ومشيرة إلى ضرورة رفع تقارير منتظمة للمكتب عن تنفيذ الخطة، وأن تستفيد النقابات والمنظمات من انتشارها الواسع وتواجدها في كل بيت لتحقيق أهدافها وبرامجها، وللعب دور في تعزيز الانتماء الوطني، والمصالحات والحوارات الوطنية، وتكريس الجانب الاجتماعي من خلال إطلاق مبادرات تقدّم خدمات للمواطنين وتخفف من الأعباء المعيشية عليهم، وتؤكّد على تواجد الحزب من خلال منظماته ونقاباته، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بموضوع التأهيل والتدريب المستمر للأعضاء المسجّلين لزيادة مهاراتهم وخبراتهم في العمل، وإقامة دورات تنظيمية للأعضاء الجدد لتعريفهم بالنقابة وواجباتهم وحقوقهم، ولقاءات اجتماعية تعارفية ضمن كل نقابة، وأن يكون هناك اهتمام بالإعلام النقابي، والتوثيق لآثار الحرب، وأن يكون للنقابات والمنظمات دور في عملية التأهيل النفسي للأطفال في المناطق المحرّرة، وإقامة معسكرات ومخيمات ترفيهية لهم، وإطلاق حملات توعوية صحية في المدارس لتعليم الطلاب الحفاظ على الصحة والبيئة.
وتحدّثت الرفيقة الحمصي عن ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى، وإقامة الفعاليات التي تدعم الصندوق الخاص بذلك، ومشروعات يخصص جزء من ريعها لهم، والتعاون مع هيئات دعم الشهداء، منوّهة بنجاح تجربة رياض الأطفال في فروع الحزب، والتي حققت الهدف التربوي والاقتصادي والاجتماعي.
ودعت الرفيقة رئيسة المكتب إلى ضرورة الاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار، والتي يجب أن يكون للنقابات دور مهم فيها، من خلال الخدمات التي يمكن أن تقدّمها والمشاريع الاستثمارية المزمع إقامتها، وأن يكون هناك اهتمام بالجانب الاستثماري من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية تخدم خزانات التقاعد للنقابات، وإقامة مشاريع مشتركة للنقابات المتماثلة لإعطاء القوة المالية للمشروع المقام، والاهتمام بالتدقيق المالي والمحاسبي والأتمتة، لأن أموال النقابات والمنظمات أمانة، وبالتالي يجب أن يكون الصرف وفق الأصول المتّبعة، وأن تقدّم النقابات رؤيتها الخاصة لمعالجة مشكلات الاستعلام الضريبي، مؤكدة ضرورة الاهتمام بشريحة الشباب والاستفادة من خبراتهم واسناد المهام النقابية لهم، والاهتمام بالجانب التنظيمي لاستقطاب الشباب إلى صفوف الحزب من خلال برامج محددة الأهداف.
وقدّم رؤساء النقابات والمنظمات عرضاً عن واقع العمل وما تمّ تحقيقه من خدمات لأعضائها.