آسيا 2019.. طموحات الصغار تصطدم بتاريخ الكبار في ربع النهائي
تبدأ اليوم منافسات الدور ربع النهائي من كأس آسيا بمبارتين، وضمت قائمة المتأهلين أربعة منتخبات توّجت باللقب، كما صعد منتخبان عربيان فقط إلى هذا الدور هما الإمارات، وقطر بصحبة منتخبات: فيتنام، الصين، إيران، اليابان، استراليا، كوريا الجنوبية.
ورغم أن المشاركة العربية قاربت نصف عدد المنتخبات، إلا أن الآمال العربية بالتتويج باتت صعبة، خاصة أن تأهل منتخبي الإمارات وقطر جاء بشق الأنفس، وتنتظرهما مواجهتان قويتان أمام استراليا وكوريا الجنوبية، ما يقلل من حظوظهما في بلوغ الدور نصف النهائي، ويدرك مدرب الإمارات ألبيرتو زاكيروني صعوبة المهمة أمام بطل النسخة السابقة، لذا عمد إلى التركيز على جاهزية الفريق بدنياً ونفسياً، وتجهيز البدلاء لسد النقص الناتج عن إصابة خليفة مبارك بكسر في الساق، وإيقاف خميس إسماعيل بسبب نيله بطاقة صفراء ثالثة.
أما المنتخب القطري الذي وصل للمرة الثالثة في تاريخه إلى دور ربع النهائي، بعد فوزه الصعب على العراق بهدف نظيف، فيأمل أن يتابع نجماه: المعز علي زين العابدين هداف البطولة إلى الآن (7 أهداف)، وأكرم عفيف أفضل صانع ألعاب (4 أهداف)، تألقهما حتى يتمكن الفريق من تجاوز عقبة نظيره الكوري الجنوبي، وخاصة أن الأخير تأهل من الباب الضيق عندما واجه البحرين.
وفيما يخص باقي المباريات، ستفتتح اليابان حاملة العدد الأكبر لألقاب البطولة (4 ألقاب) الدور ثمن النهائي عندما تلاقي منتخب فيتنام، مفاجأة البطولة، والطامح ليكون أول فريق يصل إلى النهائي من المشاركة الأولى، متسلّحاً بمحقق الأحلام المدرب الكوري الجنوبي بارك هانغ سيو، وإذا استمر الأداء الدفاعي لمنتخب الساموراي، قد تثمر مثابرة رفاق الهداف نغوين كوانغ هاي، لذا يتوجب على المدرب الياباني هاجيمي مورياسو أن يجد الحلول أمام فريق يلعب بأسلوب مشابه للمنتخب الياباني، فهو يمتلك دفاعاً قوياً، وسرعة ارتداد من الدفاع للهجوم.
أما المباراة الثانية فستشهد مواجهة المنتخب الإيراني بنظيره الصيني الحالم باللقب الأول، ورغم أن المنتخب الإيراني لم يتلق أي هدف في مبارياته الأربع، إلا أن مدربه البرتغالي كارلوس كيروش طالب اللاعبين بتقديم مستويات أفضل، محذراً لاعبيه من التسرع والرعونة، مؤكداً أن عليهم التحلي بمزيد من الرصانة والتركيز أمام مرمى المنافسين، ويعوّل في نجاعة هجومه على هداف الفريق سردار أزمون ثالث الهدافين في البطولة إلى الآن (3 أهداف)، وعلى المقلب الآخر، سيعمل المدرب الايطالي مارشيلو ليبي، مدرب التنين الصيني، على مواصلة توجيهاته وتبديلاته المؤثرة ليتابع مع فريقه رحلته الآسيوية.
وللتذكير ستشهد مباريات ربع النهائي، وتحديداً مباراة اليابان وفيتنام أول استخدام لتقنية الفيديو المساعد (الفار) في تاريخ البطولة، وكان العديد من الفرق قد طالبت باستخدامها في وقت أبكر نظراً لما لحقها من ظلم تحكيمي.
سامر الخيّر