نقابات العمال: تجديد خطوط الإنتاج
واصلت نقابات العمال في الاتحادات المهنية واتحادات العمال في المحافظات عقد مؤتمراتها السنوية، وناقشت التقارير المقدمة في المجالات المهنية والإنتاجية والوظيفية بحضور القيادات النقابية والحزبية.
ففي حماة /منير الأحمد/ عقدت نقابة عمال المصارف والتجارة والتأمين مؤتمرها السنوي، وتناولت المداخلات إعادة منح الحوافز للعاملين في المصارف الزراعية والتسليف والتوفير والعقارية، وتجاوزات المشافي الخاصة التي ترفض استقبال العمال المرضى المشمولين بنظام الصناديق المشتركة، والصعوبات التي يعاني منها العاملون مع شركات التأمين الصحي، من حيث رفض الشركات لبعض الوصفات الطبية أو جزء منها، وعدم تعاون الأطباء والصيادلة المتعاقدين، وتشميل العاملين في مؤسسة العمران بالتأمين الصحي.
كما دعت إلى تحسين الوضع المعيشي وتعيين عاملين لسد النقص في مديرية مال محردة والسورية للتجارة، وتثبيت العمال المؤقتين والعقود السنوية وذوي الشهداء، ونقل الملفات التأمينية للعاملين بالمصارف من دمشق إلى كل محافظة. وأشارت القيادات النقابية والحزبية إلى أهمية تلبية المطالب العمالية والمساهمة في عملية البناء وإعادة الإعمار وزيادة الإنتاج، موضحة دور الطبقة العاملة في رد الحرب الظالمة التي تعرضت لها سورية، وأهمية دور عمال المصارف خلال الأزمة، والاستفادة من عامل الوقت وطبيعة الواقع بما يحقق المصلحة العامة.
وفي حمص /سمر محفوض/ عقدت نقابة الغزل والنسيج مؤتمرها السنوي، ودعت المداخلات إلى رفد الشركات بخريجي المعاهد المتوسطة للصناعات النسيجية، وتعيين ذوي الشهداء بشكل مباشر، وإدراج مهنة الغزل والنسيج ضمن المهن المجهدة والخطرة، وتحسين نوعية اللباس العمالي، وتجديد آلات الغزل، ورفع سقف الطبابة، ومنح العمال الموسميين تعويض عمل إضافي، وإعادة النظر في سقف الرواتب والأجور، وإعادة تشغيل شركة حمص للغزل والنسيج والصباغة، وتأمين القطع التبديلية، ومشاكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
ولفتت القيادات النقابية والحزبية إلى أهمية القطاع العام كقاعدة ثابتة حققت لسورية الاكتفاء ذاتياً في أكثر المواد، وخاصة القمح والنفط وهو صمام الأمان والمساهم الأكبر في توفير مقومات صمود الوطن، لافتة إلى آثار الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية، وأكدت على أهمية تطبيق قانون التشاركية لانتشال الشركات الخاسرة والمتعثرة من حالة الجمود، وحل موضوع تكديس المخازين وتسويق الغزول، وإنشاء مركزين للغزول بدمشق وحلب، ورفع قيمة الحوافز والوجبة الغذائية الوقائية.