تحالف العدوان السعودي يواصل خرق “اتفاق السويد”

رغم التزام صنعاء بمخرجات اتفاق السويد في إطار إجراءات بناء الثقة وصولاً للحل السياسي الشامل، رفض وفد الرياض الحضور إلى لقاء اللجنة المشتركة مع الجنرال باتريك كاميرت، رئيس بعثة المراقبة الأممية لوقف إطلاق النار بالحديدة. يأتي ذلك في وقت يواصل فيه تحالف العدوان السعودي ومرتزقته بشكل يومي خرق اتفاق الهدنة باستهداف المناطق المأهولة في المحافظة، الأمر الذي ينذر بانهيار الاتفاق.

وأكد وكيل محافظة الحديدة عبد الجبار أحمد رفض طرف الرياض الحضور في لقاء اللجنة المشتركة، وقال: إن قوى تحالف العدوان لم تسمح بفتح الخط المؤدي إلى مطاحن البحر الأحمر من الجهة الشرقية، مضيفاً: إن إجراءات الحصار لا زالت كما هي عليه في ميناء الحديدة ولم يتغيّر شيء بعد إعلان ستوكهولم.

من جهته، سخر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في حكومة الانقاذ اليمنية من الحملة الإعلامية التي تقودها آلة إعلام تحالف العدوان بشأن تطوّرات الوضع بالحديدة ومخرجات مشاورات السويد، موضحاً أن إعلام تحالف العدوان وجماعة فنادق الرياض يحاولون بسذاجة وسطحية اختزال الشأن اليمني والعدوان على اليمن في أحد إجراءات بناء الثقة التي اتفق عليها في مشاورات السويد، متناسين وبكل صفاقة تبعات العدوان وتواطؤهم وجرائمهم بحق الشعب والوطن خلال ما يقارب الأربع سنوات، والتي يجب تذكيرهم بها، محملّاً جماعة الفنادق الموالية للعدوان مسؤولية إعاقة تنفيذ مخرجات اتفاقات السويد والذين يتعمدون إفشاله بسبب مخاوف من حرمانهم من مخصصات مالية وعينية من دول العدوان.

في غضون ذلك، واصل تحالف العدوان خرق اتفاق وقف إطلاق النار ونفذ عمليات قصف مدفعي على محافظة الحديدة وغارات على عدد من المحافظات اليمنية الأخرى خلال الـ 24 ساعة الماضية، وأوضح مصدر أن مرتزقة النظام السعودي أطلقوا عشرات قذائف المدفعية باتجاه كلية الطب ومنطقة مطار الحديدة ومناطق متفرقة في شارع الخمسين، كما استهدف الغزاة والمرتزقة مناطق متفرقة من منطقة 7 يوليو السكنية بالمدفعية والرشاشات المتوسطة، مضيفاً: إن يمنيا أصيب بنيران المرتزقة أثناء رعيه للمواشي في منطقة دار هارون بمديرية التحيتا في الحديدة، بينما أصيبت امرأة بجروح متوسطة إثر تعرضها لأعيرة نارية أطلقها المرتزقة بمنطقة 7 يوليو في مديرية الحالي، كما قصف المرتزقة بالمدفعية والعيارات الرشاشة قريتي الزعفران ومحل الشيخ في كيلو16 بمديرية الدريهمي.

وأشار إلى أن طيران العدوان شن ست غارات على منطقة الحبط بمديرية الصفراء في محافظة صعدة وغارة على مديرية الظاهر وألقى قنابل ضوئية على منطقة بني غربان بمديرية ساقين.

كما استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي قرى آهلة بالسكان في مديرية منبه الحدودية، فيما ألقى طيران العدوان قنابل ضوئية في سماء مديرية بكيل المير بمحافظة حجة وشن ثلاث غارات على مدينة حرض، وأفاد المصدر بأن طيران العدوان استهدف منازل المواطنين في منطقة الرزوة بمديرية نهم بمحافظة صنعاء.

وردّاً على العدوان، أطلقت القوة الصاروخية لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً نوع زلزال 1 محلي الصنع على تجمعات مرتزقة العدوان السعودي في صحراء البقع قبالة نجران، وأكد مصدر عسكري إصابة الصاروخ تجمعات المرتزقة ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

هذا وكسر الجيش واللجان الشعبية زحفا لمرتزقة تحالف العدوان في عسير، فيما استهدفت المدفعية تجمعات المرتزقة في جيزان، وأفاد مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية دمّروا طقماً لمرتزقة الجيش بقذائف المدفعية بذات الجبهة.

وفي جيزان، أوضح المصدر ذاته أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعات مرتزقة العدوان وآلياتهم شرق جبل جحفان، مشيراً إلى أنه شوهد هروب جماعي للمرتزقة بعد قصف تجمعاتهم.