الخارجية رداً على تصريحات ماكرون: مستلهمة من إرث استعماري أسود.. وتتناقض مع تطلعات السوريين
ردت سورية على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غير المسؤولة والتي تعد استمراراً للسياسة الفاشلة التي انتهجتها باريس منذ بدء الحرب على سورية والمستلهمة من إرث الاستعمار الأسود من جهة، وهروباً إلى الأمام من الأزمة الداخلية التي تعصف في بلاده من جهة ثانية.
فقد أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أن حديث رئيس النظام الفرنسي عن العملية السياسية في سورية هو محاولة لغسل يديه من الدماء التي سفكت في سورية جراء سياسات بلاده التخريبية.
وقال المصدر في تصريح أمس: لم تكن تصريحات رئيس النظام الفرنسي ماكرون حول سورية غريبة فهي تأكيد على الاستمرار في السياسة الفاشلة التي انتهجتها الحكومات الفرنسية المتعاقبة إزاء سورية والمستلهمة من إرث أسود في استعمار واستعباد الشعوب، وأضاف: إن حديث ماكرون عن العملية السياسية ما هو إلا محاولة لغسل يديه من الدماء التي سفكت في سورية جراء سياسات بلاده التخريبية فمن قدم كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية ووصف وزير خارجية بلاده إرهابيي النصرة بـ “الثوار” وساهم بإجهاض المبادرات السياسية لإيجاد حل للأزمة في سورية يفتقد إلى أدنى درجات الصدقية لأنه يتحدث عن عملية سياسية بمواصفات غربية استعمارية تتناقض مع مصالح وتطلعات السوريين في الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً وحماية سيادتها وقرارها الوطني المستقل. وتابع المصدر: إن سورية غير مهتمة البتة بأن يكون لها أي نوع من العلاقات مع دولة ساهمت في العدوان الإرهابي عليها وتلطخت أيديها بدماء السوريين.
وختم المصدر بالقول: إن تصريحات ماكرون تعكس الشعور بمرارة الهزيمة جراء فشل المشروع التآمري على سورية وكان من الأولى برئيس النظام الفرنسي المجرد من الشرعية الشعبية تكريس طاقاته لمعالجة الأزمات التي تعصف ببلاده في الداخل عوضاً عن التدخل في شؤون الآخرين ولاسيما أن ماكرون وأسلافه جعلوا فرنسا بسياساتهم في حالة انعدام الوزن على الساحة الدولية.