الكوكب الذي وهب الأرض الحياة
زعم علماء أمريكيون أنَّ الاصطدام الكوني الذي نتج عنه القمر، ترك على سطح الأرض مجموعة من العناصر الضرورية لظهور الحياة عليها، حسب ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية. ويُعتقد أنَّ الاصطدام الذي حدث قبل 4,4 مليار سنة حدث عندما اصطدم كوكب متجول بحجم المريخ بالأرضَ، التي كانت لا تزال كوكباً ناشئاً، مما أدى إلى تفرق وابل من الصخور في الفضاء. ولاحقاً تجمعت هذه الأنقاض لتشكل القمر.
ووجد دامانفير غريوال، قائد المجموعة البحثية، أنَّ كوكباً غنياً بالكبريت في أعماقه، على الأرجح سيتمتع بقدرٍ أكبر من الكربون والنيتروجين على سطحه. ومن المرجح أن ينقل مثل هذا الكوكب هذه المواد المتطايرة إلى الأرض بالكميات المناسبة تماماً إذا اصطدم بها. ويقول العالم راجديب داسجوبتا، الذي عمل على هذا المشروع: «من دراسة النيازك البدائية، عرف العلماء منذ فترة طويلة أنَّ الأرض والكواكب الصخرية الأخرى في نظامنا الشمسي الداخلي ناضبة من المواد المتطايرة، لكن توقيت وطريقة وصول هذه المواد كانا مثار جدل كبير، وما توصلنا إليه هو أول سيناريو يمكنه شرح التوقيت وطريقة وصول (المواد المتطايرة) بشكل متناغم مع جميع الأدلة الجيوكيميائية، وترجّح الدراسة أنَّ كوكباً صخرياً مشابهاً للأرض يحصل على فرصٍ أكثر للحصول على عناصر ضرورية للحياة إذا تكوّن ونما من جراء اصطدامات ضخمة مع كواكب تجمع على سطحها عناصر أساسية مختلفة، ربما من أجزاء مختلفة من قرص كوكبي أولي».