أخبارصحيفة البعث

برعاية الرئيس الأسد.. وضع حجر الأساس لمشروع محطة توليد اللاذقية

اللاذقية- مروان حويجة:

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد، تم أمس وضع حجر الأساس لمشروع محطة توليد اللاذقية في قرية الرستين المحاذية لسد 16 تشرين، ويتألف المشروع من محطة توليد ذات دارة مركبة باستطاعة 526 ميغا واط مع تنفيذ خط أنابيب الغاز من محطة بانياس ولغاية الموقع بقيمة 213 مليار ليرة سورية.

ويأتي تنفيذ المحطة نظراً لزيادة الأحمال على الشبكة في المنطقة الساحلية وارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية إلى 1200 ميغا واط، بينما تبلغ استطاعة مجموعات التوليد في المنطقة حوالي 700 ميغا واط، ما فرض ضرورة إنشاء محطة توليد جديدة باستطاعة 500 ميغا واط لمواكبة تطور الطلب على الطاقة الكهربائية وزيادة وثوقية التغذية الكهربائية.

وفيما أكد وزير الطاقة الإيراني، الدكتور رضا أردكانيان، أن مشروع محطة توليد اللاذقية هو باكورة المشاريع التنموية التي تنفذها إيران في سورية في مرحلة إعادة الإعمار، لافتاً إلى أن الشركات الهندسية الإيرانية جاهزة لتنفيذ مشاريع أخرى ضمن الاتفاق الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين، فيما شدد وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي على أن المشروع سيدخل الخدمة بكامله خلال 3 سنوات، مضيفاً: إنه يسهم في تحسين واقع المنظومة الكهربائية في سورية بشكل عام، والمنطقة الساحلية بشكل خاص، ويندرج تحت استراتيجية وخطة الوزارة من أجل إعادة الاستطاعة المولدة في المنظومة الكهربائية السورية إلى ما كانت عليه قبل الحرب.

وأشار خربوطلي إلى المشاريع والاتفاقات مع الجانب الإيراني لإعادة إصلاح المجموعتين الأولى والخامسة في محطة توليد حلب، وتوسيع المجموعة الغازية في بانياس، وتنفيذ مشاريع استراتيجية في مجال التوليد الكهربائي، فيما شدد مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس محمود رمضان على أن محطة التوليد تعمل على الغاز فقط، ومراحل العمل مقسّمة على 4 أقسام، الأول خط الغاز القادم من بانياس للموقع بطول 80 كم، وسينفذ خلال 20 شهراً، والثاني المجموعة الغازية الأولى ومدة تنفيذها 20 شهراً أيضاً، والقسم الثالث المجموعة الغازية الثانية ومدة تنفيذها 24 شهراً، بينما المجموعة البخارية ستنفذ خلال 34 شهراً.

من جانبه أشار المهندس نزيه معروف مدير فرع مؤسسة الكهرباء باللاذقية إلى أن إنجاز محطة توليد اللاذقية جنوب شرق سد 16 تشرين مهم للمحافظة، وعند الانتهاء منها ستغطي المحافظة بكاملها، وستعود الكهرباء على مدار الـ 24 ساعة دون أي تقنين.

ووقّعت سورية وإيران في شهر تشرين الأول الماضي على البرنامج الزمني لتنفيذ مشروع المحطة الكهربائية الغازية الصديقة للبيئة في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

ويضم المشروع أيضاً إشادة مساكن عمالية للعاملين في محطة التوليد، وتبلغ مساحة الأرض الكاملة التي سيقام عليها المشروع نحو 400 دونم.

وقام الوزيران والرفيقان أمين فرع اللاذقية للحزب محمد شريتح والمحافظ إبراهيم خضر السالم بزيارة سد 16 تشرين، حيث قدّم المحافظ شرحاً عن واقع التخزين في السد، وآليات عمل تفريغ الكميات الزائدة عن طاقته التخزينية، وخطط الاستثمار فيه، ومساحة الأراضي الزراعية المروية بالاستفادة من مياهه.